الجزائر

ليبيا: محموعة الاتصال الدولية تبحث في تطورات الازمة الليبية والناتو يواصل قصفه لطرابلس


الجزائر - تبحث مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا يوم الخميس بأبوظبي أخر التطورات في هذا البلد في الوقت الذي يتخوف المجتمع الدولي من وقوع كارثة انسانية جراء القصف المكثف لقوات الناتو ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء فيما أعلن القذافي تمسكه بعدم الاستسلام.فقد افتتحت أشغال الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال في العاصمة الاماراتية لبحث اخر التطورات في ليبيا بمشاركة أكثر من عشرين وزير خارجية والعديد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية كمجلس التعاون لدول الخليج العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي ومنظمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو). ويسعى هذا اللقاء إلى تقييم الجهود الدولية لدعم الاستقرار في هذا البلد ومناقشة المزيد من الإجراءات في ضوء تنفيذ قراراي مجلس الأمن رقمي 1970 و 1973 وتفعيل آليات دعم المجلس الوطني الانتقالي الذي اسسه المتمردون الليبيون بالإضافة إلى تعزيز تنسيق الجهود الدولية. وكان المجتمع الدولي قد دعا في الاجتماعين الأول والثاني اللذين عقدا في الدوحة وروما الزعيم الليبي معمر القذافي للتنحي وتم التأكيد على ضرورة تقديم الدعم الملموس إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
وحول اخر التطورات على الصعيد الامني في ليبيا ذكرت مصادر صحفية ان عدة انفجارات هزت اليوم منطقتي تاجوراء وسوق الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس التي تشهد قصفا متواصلا من قبل مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يطال مواقع مدنية والعسكرية.
وقالت المصادر إنها شاهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة سوق الجمعة القريبة من مطار معيتيقة الدولي وذلك عقب تحليق لمقاتلات حلف "الناتو". وأضافت أن الانفجارات مازالت يسمع دويها حتى الآن في منطقة تاجوراء التي تتصاعد منها ايضا أعمده الدخان الناجمة عن عمليات القصف مشيرة إلى أنه لم يتسن معرفة حجم الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن تلك الغارات. وكانت ثلاثة انفجارات قوية هزت أمس الأربعاء منطقة تاجوراء التي تتعرض مرارا وتكرارا لعمليات قصف من قبل مقاتلات الناتو وتطال عمليات القصف فيها مواقع مدنية وعسكرية. ويواصل طيران حلف "الناتو" قصفه لعدد من المواقع المدنية والعسكرية بالعاصمة الليبية وضواحيها وقامت طائرات الحلف صباح أمس باستهداف أحد المواقع بمنطقة (عين زاره) بالقرب من مباني جامعة الفاتح وقد دوت عدة انفجارات في الموقع حسب التقارير.
وفي تسجيل صوتي للعقيد الليبي معمر القذافي على التلفزيون الرسمي هذا الاسبوع عقب عمليات القصف المكثف على طرابلس أكد القذافي أن بلاده "لن تخضع ولن تستسلم" وذلك مع تصاعد الضغط السياسي الدولي المطالب برحيله وتزايد غارات (الناتو) على طرابلس.
وكان نحو ستة الاف لاجئ من الاجانب و الليبيين عبرو المعبر الحدودي براس جدير بتونس امس الاربعاء قادمين من ليبيا نتيجة تواصل العمليات العسكرية فى مختلف انحاء مناطق الجبل الغربى وفي العاصمة طرابلس وفقا لما ذكرته وكالة الانباء التونسية. و أضافت الوكالة ان حوإلى 200 عائلة كذلك دخلت التراب التونسى عبر مسالك صحراوية هروبا من تأزم الاوضاع الامنية فى ليبيا. وأمام انزلاق الوضع بليبيا حث المجتمع الدولي على العمل من أجل حل الازمة حيث دعا مبعوث الرئاسة الروسية إلى افريقيا ميخائيل مارغيلوف المجتمع الدولي لخلق آلية تسمح لليبيين ببدء المفاوضات السلمية والبحث عن مخرج للازمة التي تعصف بالبلاد. وصرح مارغيلوف على موجات اذاعة "صدى موسكو" أن "الليبيين بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لبدء المفاوضات السلمية".
كما حذر وزيرالدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف امس الأربعاء حلف شمال الأطلسي من بدء عملية برية في ليبيا, معتبرا أن ذلك سيمثل خروجا عن الإطار الذي وضعه قرار مجلس الأمن. وبدورها أكدت الجامعة العربية اليوم أن حل الازمة في ليبيا سياسيا وأن الشعب الليبي هو من يقرر مصيره بنفسه ويحدد النظام الذي يناسبه. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات صحفية أن الرؤية العربية تقوم على عدة عناصر منها أن "عدم التحرك نحو ايجاد أفق سياسي في ليبيا الآن ليس من مصلحة الاستقرار في هذا البلد وليس من مصلحة وحدته الترابية والشعبية".
وأعربت الصين ايضا عن "أملها في أن تبحث الأطراف الليبية مقترحات وسطاء الاتحاد الإفريقي والاستجابة لها" مؤكدة على أهمية وضع الأطراف في ليبيا مصالح البلاد والشعب في الاعتبار وحل الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في بيان للخارجية, أن الصين تدعم مقترحات الوسطاء من الاتحاد الإفريقي موضحا أن بكين "ستظل على اتصال مع الأطراف الليبية المعنية ومن بينها المجلس الوطني الانتقالي, وستعمل مع المجتمع الدولي بهدف التوصل إلى تسوية سلمية وصحيحة للازمة الليبية في وقت مبكر".
وفي نفس الإطار صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يشارك في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية أن بلاده ستستضيف الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال حول ليبيا خلال شهر جويلية المقبل. واشار إلى أن الجهود الدولية تنصب الآن على إتمام عملية التحول السياسي دون الحاجة لتدخل عسكري بري رغم إصرار العقيد معمر القذافي على التمسك بالسلطة وعدم التنحي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)