انجرت الصحافة الفرنسية، ممثلة في جريدة ”لوفيغارو”، أمس، نحو انزلاقات خطيرة بوصفها ل22 إرهابيا قضت عليهم قوات الجيش الوطني الشعبي بالبويرة، ب”المناضلين”. ومر ذلك دون تصويب، رغم معاناة فرنسا من ظاهرة الإرهاب الذي لا يعترف بالحدود ولا بالديانات.في خرجة غير مبررة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، أطلقت جريدة ”لوفيغارو” الفرنسية، أمس، على 22 إرهابيا، قضت عليهم قوات مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الشعبي، وصف ”المناضلي ”. ولا يعدو أن يكون هذا الوصف خطأ على اعتبار أن الجريدة من أكبر وسائل الإعلام الدولية، سواء تعلق الأمر بالمعلومة أو بالانتشار، كما أنها بمثابة لسان حال تيار اليسار الأقرب إلى الاشتراكية الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، كما كانت نفس الجريدة لسان حال الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.ولا يمكن اعتبار تصرف الجريدة الفرنسية ”خطأ”، خاصة أن الإعلاميين والطبقة السياسية الفرنسية من النخب الأكثر إدراكا لمعنى ”نضال” ومعنى”إرهاب” منذ قرون بعيدة، وهو بلد صنع حقوق الإنسان وعانى من ويلات الإرهاب، وآخرها الاعتداء الجبان الذي استهدف مقر الجريدة الساخرة ”شارلي إيبدو”.وفي هذا الموضوع أكد الخبير في الشؤون الأمنية، العقيد المتقاعد اعمر بن جانة، أن وصف ظاهرة الإرهاب بالنضال ”تجاوز خطير وغير مقبول”، مضيفا أن جريدة ”لوفيغاور” معروفة بمواقفها المعادية للجزائر، مشيرا إلى أن هذا الوصف دليل كذلك على موقف فرنسا التي ”لا تريد أي تقدم للجزائر في جميع المجالات”، ما يبرز ازدواجية فرنسا في التعامل مع الجزائر، وفق تعبير المتحدث.
تاريخ الإضافة : 20/05/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رضوان م
المصدر : www.al-fadjr.com