الجزائر

لوزيرة حنون في تجمعين بتيزي وزو والشلف المطالبة بالحصانة للمنتخبين المحليين



لوزيرة حنون في تجمعين بتيزي وزو والشلف                                    المطالبة بالحصانة للمنتخبين المحليين
دعت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لوزيرة حنون، إلى ضرورة منح صلاحيات أكبر للمنتخبين المحليين، بغية تسهيل مهمتهم في التكفل بانشغالات المواطنين وإيجاد حلول لمشاكلهم، مشيرة إلى أن المطالب والحركات الاحتجاجية، التي يقوم بها المواطنون من أجل السكن، الغاز، الطرق والماء وغيرها تقع على رئيس البلدية الذي لا حول ولا قوة له أمام مركزية القرارات وعدم منحه الصلاحيات وغياب الوسائل.
وذكرت خلال تجمع شعبي نشطته، أول أمس بدار الثقافة مولود معمري (تيزي وزو)، بأهمية منح رؤساء المجالس البلدية المنتخبة الحصانة “على غرار نواب البرلمان” وحمايتهم من كل أنواع التهديد، التي يصادفونها عند مباشرة أعمالهم، حيث قالت إن “الحملة الانتخابية عبارة عن وعود فارغة وشاغرة وأن المواطن ليس مغفلا، يدرك تمام الإدراك أن الوعود يجب أن تكون معها وسائل وأن التنمية ستظل مخططا وطنيا واستثمارات عمومية”، مستدلة بتيزي وزو كمثال، حيث قالت إن هناك جهودا لربط الماء، الغاز وغيرها بالبلديات النائية، لكنها في إطار وطني وما تحقق لم يصب بعد إلى درجة التنمية المرجوة.
وذكرت السيدة حنون ببرنامج حزبها، الذي يدعو إلى ضرورة تدعيم البلديات بحظائر للتدخل وتدعيم وحدات الحماية المدنية بالعتاد لتمكينها من التدخل في حال وقوع كوارث.
كما تحدثت عن قرار تنحية الأسواق الموازية، حيث أشارت إلى أنه يجب قبل اتخاذ قرار إزالتها، الإتيان ببديل من خلال فتح أسواق الفلاح أو أسواق منتظمة لتمكين هؤلاء التجار من الاستمرار في كسب قوتهم، مضيفة -على صعيد آخر- أن تحسين ظروف العمل بالبلديات سيتطلب تحسين المرافق العمومية، العلاقة بين المواطن والإدارة وتحقيق الديمقراطية الحقة وتسوية مختلف المشاكل التي يتخبط فيها المواطن.
كما قالت إن 29 نوفمبر المقبل باب تفتح فيه حرية الاختيار للمواطن ليصوت لقائمة وحزب يراه مناسبا للدفاع عن كيان الأمة، موضحة أن البلدية والولاية تعد حجر الأساس لبناء صرح ديمقراطي حقيقي.
وتطرقت السيدة حنون إلى المخاطر التي تحدق بالجنوب الجزائري أمام الأحداث التي تعيشها كل من ليبيا ومالي ودخول اللاجئين إلى تمنراست وأدرار، مشيرة إلى أن هاتين الولايتين بأمس الحاجة للمشاريع والتي تعد من أولويات الدولة.
وذكرت -من جهة أخرى- بأن الانتخابات المحلية القادمة حاسمة من حيث مساهمتها في تعزيز السيادة الوطنية “ودعم الجبهة الداخلية”، وحيت موقف الجزائر المعارض للتدخل العسكري في مالي.
ومن الشلف، حذرت، أمس، لويزة حنون من مغبة إشراك الجيش الوطني الشعبي في هذه الحرب والذي يبقى دوره هو الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الحدود البرية والجوية، مؤكدة أن الدول الأجنبية لها أطماع في المنطقة والمناطق الأخرى على غرار ما يحدث في العراق وسوريا والكثير من الدول، وهذا من أجل بناء الشرق الأوسط الكبير.
وقالت إن الشعب الجزائري له من التجارب السياسية الكثيرة للتصدي لمثل هذه المؤامرات، مضيفة أن الجزائر تعيش ضغطا من بعض الدول وهو ما على الجميع تداركه في الوقت الراهن.
كما تطرقت منشطة التجمع إلى الانتخابات المحلية والتي اعتبرتها مهمة نظرا للظروف الحالية، مؤكدة على وجوب التعبئة الشعبية لإنجاحها بعيدا عن التزوير وأن يقول الشعب كلمته في اختيار من يمثله في المجالس البلدية والولائية بكل حرية وديمقراطية، وبعدها يأتي دور المنتخبين الذين عليهم الاستماع إلى انشغالات ومشاكل المواطنين.
وأشادت بمسار المصالحة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية من أجل تفويت الفرصة على أعداء الجزائر والتدخل في شؤونها الداخلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)