الجزائر

لوحة "تيفيناغ" ڤاليري DZ


لوحة
يؤكد إسماعيل مطماطي ل”الفجر الثقافي” في كل مرة أن الفن واسع وبإمكانه أن يحمل كل هويات هذا العالم، لأنها تذوب جميعها في النهاية مع هوية الجمال، ويحرص دوما على عناصر لوحته التشكيلية التي اختار ركائزها من الحرف الأمازيغي ”التيفناغ” لتعلن بصراحة دافئة عبر ألوان التربة والنار أنها جديرة بالاحترام والتقدير.
مع مطلع سنوات الثمانينيات أخد اسماعيل مطماطي قواعد الفن التشكيلي، لاسيما الخط العربي بأنواعه، على يد أستاذه محمد بن سعيد شريفي، وكان السؤال الذي غير توجهه الفني.. لماذا لا نملك في ثقافتنا التشكيلية خطنا الأصيل الأمازيغي ”التيفيناغ”؟.
كانت المرحلة آنذاك مولعة بخطاب الهوية، وبالربيع الأمازيغي، ولكنه رجل مسالم، لا يريد السياسة وإنما يريد الجمال، فبدأ بتعلم اللغة الأمازيغية كتابة، وأنشأ علاقة مع الحرف ”التيفناغ” كما انتقل إلى الجنوب أين تعلم تشكيل الحرف.
يقول إن هناك جمالية غير مسبوقة بداخل الخط الأمازيعي، هناك أشكال هندسية يجب التمكن منها، وبعد ذلك ندخل عالم اللوحة التي تكون رؤية ما خليتها الأولى هي هذا الحرف.. على شكل المنمنمات أحيانا لأن التفصيل في الحرف هو بالتالي التكثيف عندما تنتهي من اللوحة.
الألوان لغة ثانية عند اسماعيل مطماطي، فعندما تقول الحرف الأمازيغي سوف تحمل ذاكرتك لا شك رؤية خاصة من الألوان الدافئة التي ميزت الثقافة الأمازيغية عن غيرها، ولذا يستعمل اسماعيل مطماطي تقنيات مختلفة ك(أكرليك) التي تحمل مواد طبيعية، مثل التراب، الذي يمثل لون الصخور والعمران الذي يبنى بالطوب أو الخشب، لتجد نفسك في النهاية أمام دهشة أمازيغية كاملة.
اللّوحة هي تركيب أشكال لخط أمازيغي مختلفة الأحجام، أي حروف متناثرة فوق مساحة العمل، وفي بعض الأحيان يستعمل كلمات مثل: الحب، الشمس، العلم، المرأة.. أو جمل يستمدها من أبيات بعض قصائد شعراء أحبهم مثل سي محند أومحند، معطوب الوناس، وكذا لونيس آيت منڤلات، الذي استلهمت من قصيدته (النحلة) لوحة خاصة.. أما عن الهدف الأسمى فهو إدراج الخط الأمازيغي ضمن قائمة الخطوط الفنية الأخرى المعترف بها في العالم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)