الجزائر

لو يفعلها الرئيس



بقلم الاعلامي: محمد يعقوبي
تحتاج الأزمة الليبية الى جرعة إضافية من الحزم والشجاعة لدى الجزائر لفرض الحل السياسي، خاصة مع التهافت التركي والمصري على الجزائر وهما بالضبط رأس حربة التدخل العسكري هناك، فالعقدة النفسية الموجودة بين السيسي وأردوغان بسبب محنة الإخوان، يراد لها أن تفك .. دماء وأشلاء على أرض ليبيا الشقيقة.
يستطيع الرئيس تبون بما فرضه من ريتم ديبلوماسي سريع، أن يتجاوز الوكلاء الذين يريدون أن يحلوا مشاكلهم على الأرض الليبية، يستطيع تبون أن يستدعي (وأقول يستدعي) السراج وحفتر مباشرة الى الجزائر وينجز ما عجزت عنه الدبلوماسية العالمية التي في غالبها تصب الزيت على النار، وأنا واثق أن كلا الطرفين لن يصدقا ولن يثقا الا في الحزائر وفي مساعيها لأن الجزائر فعلا أثبتت أنه لا أطماع لها في ليبيا ولا تريد الا الخير لشعبنا هناك.
سيأتي أردغان الى الجزائر ليحاول إقناعها بدعم التدخل العسكري ضد حفتر ولو بالسكوت وسيقول للجزائر ما تعرفه عن حفتر وتحالفاته المشبوهة، وسيأتي وزير الخارجية المصري ليعيق التقارب الجزائري التركي ويحاول إقناع الحزائر أن الحكومة الشرعية في طرابلس يسيطر عليها مكتب الإشاد العالمي للإخوان وأن داعش على أبواب الجزائر، وسيكون مضنيا للجزائر أن تقنع الوكلاء بينما في يدها أن تقنع أصحاب الشأن أنفسهم أولا بطرد هؤلاء الوكلاء وثانيا بحل مشاكلهم بأنفسهم.
النفاق المصري والإماراتي والأطماع التركية في بسط النفوذ على ما تراه تراثا عثمانيا، لا حل له الا بإقناع الليبيين أن يتجاوزوا الوصاية والأطماع الخارجية ويقتنعوا بأن التكلفة ستكون أقل والنتيجة ستكون أفضل من حرب مفتوحة على حساب الشعب المطحون، ومن شأن الجزائر أن ترعى أي إتفاق ثنائي مباشر يجنب ليبيا والمنطقة ويلات هذه الحرب التي تفكر مصر والإمارات ومصر وتركيا في إشعالها ولا يكترثون إطلاقا الى كيفية إطفائها لأنهم سيرحلون ويتركون النار واللهب في صدور الليبيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)