الجزائر

''..لهم الدنيا ولنا الآخرة'' من هدي خير الخلق


عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنّه دخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإنّ عند رجليه قرظًا مصبوبًا، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال: ''ما يبكيك؟'' فقال له: ''يا رسول اللّه، إنّ كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنتَ رسول اللّه''، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ''أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟''، متّفق عليه.
يعدّ الموقف الّذي بين أيدينا صورةٍ مصغّرة للكمال النّبويّ، لتُصبح سيرته عليه الصّلاة والسّلام أنموذجًا يُحتَذى به، وطريقًا نسير عليه.
ولعلّ في هذه القلّة الّتي كان يعيشها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سلوىً للفقراء، وعزاءً لكلّ مسكين، فلا يعيقهم مكروه أصابهم أو بأسٌ حلّ بهم أو شدّة ألمّت بواقعهم عن بلوغ أهدافهم، بل تتّصل قلوبهم بالله وتمتلء نفوسهم رضًا بقضاء اللّه وقدره وقسمته.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)