الجزائر

لهذه الأسباب لا تتحدث مع طفلك إلا بلغتك الأم



سأتحدث مع طفلي بالإنجليزية او بالفرنسية حتى يجيدها منذ نعومة أظافره فكرة يتبعها بعض الآباء والأمهات لكن الخبراء يحذرون من مخاطرها فما هي أفضل طريقة لتنمية المهارات اللغوية لاسيما للأطفال الذين يعيشون في بلاد أجنبية؟كثيرا ما نسمع آباء وأمهات يتحدثون مع أبنائهم بلغة أجنبية غير سليمة تماما في أحيان كثيرة وذلك لأسباب عديدة تتنوع بين الرغبة في أن يجيد الطفل هذه اللغة (لاسيما إن كانت من اللغات الحية المطلوبة) منذ صغره أو ربما لأن العائلة تعيش في بلد أجنبي وترغب أن يجيد أطفالها هذه اللغة مثل أهل البلد. ويحذر خبراء اللغويات من هذا الأمر الذي لا يعود بالنفع على الطفل بل العكس.
وهناك عدد من الأسباب التي تؤكد على ضرورة أن تتواصل مع أبنائك بلغتك الأم التي تجيدها بشكل كامل فهذه هي أفضل لغة تعبر عن حبك لطفلك وعن مشاعرك المختلفة.
وبشكل علمي فقد ثبت أن الطفل الذي يجيد لغته الأم بشكل تام أكثر قدرة على تعلم لغة أجنبية. وخلص علماء اللغويات وفقا لموقع كوزمو النمساوي إلى أنه من الضروري أن يجيد الطفل في سنوات عمره الثلاث الأولى لغته الأم بشكل جيد لأن هذا هو الذي سيسهل عليه بعد ذلك تعلم لغة ثانية دون مشكلات.
ويتمتع الطفل بالمقدرة على تعلم ثلاث أو أربع لغات بسهولة حتى يصل لسن المدرسة لذا فالأم العربية غير مضطرة للحديث بإنجليزية غير سليمة مع طفلها حتى يجيد الإنجليزية لأن اللغة الأم لن تؤثر بأي شكل على قدرة الطفل على اكتساب لغات أجنبية جديدة.
وينصح الخبراء أيضا بالاهتمام بالتواصل مع الطفل باللغة الأصلية خلال اللقاءات العائلية أو في الحياة اليومية لأن هذه هي الطريقة التي تصقل مهارات الطفل اللغوية والنحوية مع مرور الوقت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)