قالت مصادر مقربة من جماعة أنصار الدين أن الأسباب الكامنة وراء الهجوم الفرنسي على الجماعات الإسلامية الزاحفة على جنوب مالي لم تكن فقط تلك التي أعلنها الرئيس فرنسوا هولاند ، بل أهم سبب هو منع تحالف الحركات الإسلامية من السيطرة على مطار موبتي الاستراتيجي والذي كان يعد ليكون حجر الزاوية للعمليات العسكرية من قبل مجموعة دول غرب إفريقيا وفرنسا لاستعادة مدن الشمال الواقعة تحت سيطرة الإسلاميين، خاصة وان تحرك المجموعات المتمردة الإسلامية إلى موبتي جاء بناء على معلومات استخباراتية حصلت عليها من عملاء وقعوا في الأسر في مدينة تومبوكتو ، تفيد بأن المدينة ستكون القاعدة الأساسية للعمليات ضدهم وأن مطارها سكون له دور رئيسي في الهجوم على الشمال من قبل دول الاكواس وفرنسا.
وتضيف ذات المصادر أن فرنسا شعرت بتهديد كبير بعد اقتراب المواجهات من معسكر القوات المشتركة المالية الفرنسية في سيفاري، حيث حدثت مناوشات بين القوات الفرنسية و مقاتلي الحركات المتشددة على بعد 10 كلم من المدينة التي تعتبر بوابة الجنوب المالي.
ميدانيا أعلن الجيش المالي الذي استعاد السيطرة على كونا غداة سقوطها في أيدي الإسلاميين أن المعارك العنيفة التي شهدتها هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد أسفرت عن مقتل “حوالي مئة” من المقاتلين الإسلاميين.
وفي تصريح لفرانس برس قال الليفتنانت عثمان فاني المسؤول في قيادة العمليات في منطقة موبتي التي تتبع لها كونا “لقد اوقعنا في صفوف الاسلاميين في كونا عشرات القتلى، بل حوالى مئة. نحن نسيطر على المدينة، كل المدينة”.
واكد مصدر امني في المكان لفرانس برس عبر الهاتف مقتل “43 اسلاميا على الاقل” في المعارك التي شهدتها كونا، في حين قال احد سكان المدينة في اتصال مع فرانس برس “لقد رأيت عشرات الجثث”، مشيرا الى انها جثث لرجال يرتدون الزي البدوي ويغطون رؤوسهم بعمامات وليس بينهم من يرتدي زيا عسكريا.
واكد شاهد عيان اخر انه شاهد “24 جثة على الاقل” في احد احياء المدينة، مضيفا “الكثير من المنازل دمرت. الطائرات الفرنسية اطلقت النيران بغزارة”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أنس ج
المصدر : www.elbilad.net