بولنوار: إغلاق المحلات التجارية أيام العيد أمر عاديالبلاد - حليمة هلالي - أرجع اليوم رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج طاهر بولنوار، أن ارتفاع ثمن العلف ساهم في زيادة أسعار اللحوم الحمراء بصفة عامة والأضاحي بصفة خاصة، موازاة مع أن هذا الكلأ يستورَد من الخارج ولا ينتج بالجزائر، إضافة إلى ظاهرة الفوضى في تنظيم الأسواق الخاصة ببيع الأضاحي في الجزائر، مضيفا أن الأسواق التي منحتها الدولة لبيع الأغنام لم تمنع دخول السماسرة، وكان الأجدر أن تحدد السلطة الوصية قبل شهر من المناسبة الأسواق التي تباع فيها الأغنام، من أجل طمأنة الموالين وتشجيعهم على عدم التسرع وبيعهم للأغنام إلى السماسرة. وشدد بولنوار اليوم في تصريحات إعلامية "باتخاذ إجراءات في السنوات القادمة، كعدم السماح لمن لا يمتلك بطاقة موال أو ترخيص بالبيع لموال، من تسويق الأغنام بهذه الأسواق.
كما انتقد المصدر التوقيت المتأخر لتحرك وزارة الفلاحة، معتبرا أن تحديدها أسواق البيع قبل 10 أيام فقط من عيد الأضحى، قد فتح الباب واسعا أمام السماسرة ليحتكروا الأسواق ويضاربوا في الأسعار مثلما يودون، بعد أن اغتنموا مسارعة الموالين لبيع أغنامهم بطريقة الجملة، جراء اللبس الموجود في نقاط بيع الأضاحي منذ أزيد من شهر، والذي لم تحدده وزارة الفلاحة مسبقا في الوقت المناسب، وتهربت البلديات بمجالسها المنتخبة من تحمل مسؤولياتها لسبب أو لآخر، موازاة مع العراقيل البيروقراطية التي تصاحب أبسط عملية استثمارية على المستوى المحلي حسبه، مستغربا حاجة تحديد نقاط البيع للمواشي إلى اجتماع وزاري بأسره.
وفي سياق آخر قال بولنوار "إن رؤوس البقر الموجودة بالجزائر هو أقل من مليوني رأس، في حين أن المعز يقدر بحوالي 5 ملايين فقط، مبرزا أن رؤوس الأغنام بالجزائر قليل مقارنة بعدد السكان، وهي أقل من 28 مليون رأس، ما يدهور القدرة الشرائية للمواطنين عند كل عيد أضحى سنة بعد سنة، لاسيما في حال عدم استيراد العدد اللازم منها، وذلك راجع حسبه إلى زيادة الطلب بعد زيادة الكثافة السكانية، لافتا إلى أن اللحوم الحمراء صارت مطلوبة أكثر في الأعراس والولائم الأخرى، وحتى بعض الجزاريين أبرزوا أن 40 بالمائة من منتوجهم يذهب للمخيمات الصيفية، والمطاعم الموجودة بالولايات الساحلية.
وبخصوص مداومة التجار يومي العيد، أوضح بولنوار أنه قد تقرر زيادة العدد من 35 ألف تاجر إلى 51 ألف تاجر معني بها، مبرزا أن مشاهد الإغلاق الجماعي للمحلات لا تحسم مدى الاستجابة للمداومة من عدمها، بل تحسمها المحلات المعنية بالمداومة، والتي تختص بضمان الخدمات الأساسية والمواد ذات الاستهلاك الواسع، من مطاحن ومخابز ومحلات الأغذية ونقل وصحة وغيرها، لافتا إلى أن المشاهد السابقة الخاصة بشوارع وأحياء غالبية محلاتها مغلقة، شيء عادي في هذه المناسبة، حيث إن الأهم هو تلبية الأساسيات للمواطنين دون الحاجة إلى شوارع ممتلئة بالنشاط التجاري.
وأوضح بولنوار أن ثقافة التنافسية بين التجار، قد أثرت إيجابا على نظام المداومة خلال السنتين الأخيرتين، إضافة إلى العقوبات التي طبقت بالسنة الفارطة في حق التجار المخالفين للمداومة، والتي تراوحت ما بين 3 ملايين و20 مليون سنتيم، موضحا بخصوص ارتفاع الخضر كلما اقتربت هذه المناسبة الدينية، أنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار الخضر والفواكه يومي العيد، لأن القطف بالمزارع الفلاحية يتوقف قبل يومين من العيد، بسبب ذهاب اليد العاملة لقضاء هذه المناسبة في رحب العائلة الكبيرة، وتتم مباشرته في رابع أيام العيد، ما يعني أن العرض يكون قليلا خلال أسبوع كامل، بين يومين قبل العيد وأربعة أيام بعدها، وبالتالي فإنه يتوقع زيادة بحوالي 15 و20 بالمائة في أسعار الخضر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/08/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حليمة هلالي
المصدر : www.elbilad.net