لندن تتخلى عنه بعد أن نحر إرهابيو الساحل رهينتها المحكمة الأوروبية تنطق اليوم بقرار ترحيل مفتي سفك دماء الجزائريين

أفادت تقارير جديدة، تحصلت عليها “الفجر”، أعدها فريق من الحقوقيين الاوروبيين، اشتغلوا على ملف الإرهابي “أبو قتادة”، أنهم فشلوا في إقناع المحكمة الأوروبية  بالتخلي عن قرار تسليم بريطانيا لمفتي سفك دماء الجزائريين أبو قتادة، إلى السلطات الأردنية، حيث سيتم النطق بالحكم النهائي للمحكمة الأوروبية اليوم الثلاثاء، حيث تريد الدول الأوروبية التخلص منه حتى لا يستعمل مجددا  كورقة مساومة مجددا في عمليات تحرير الرهائن. ويعد أبو قتادة من بين العناصر الإرهابية الأكثر دموية، ويكفي أن الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”، كانت تنهل من فتاويه الخاصة بقتل وسفك دماء الجزائريين، خلال العشرية السوداء،  دخل “أبو قتادة” الذي يكنى بـ “عمر عثمان”، لندن كلاجئ سياسي سنة 1994، وشكل فيما بعد سندا مرجعيا لجماعة السفلية للدعوة والقتال، ثم ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، التي وصل بها الأمر إلى استعماله كورقة مساومة للضغط على السلطات البريطانية من أجل إخلاء سبيله مقابل تحرير الرهينة البريطاني، أدوين داري، المختطف سنة 2009 بالحدود النيجرية - المالية، لكن بريطانيا رفضت الطلب، فكيفت الجماعات الإرهابية طلبها بدفع فدية قدرها 10 ملايين أورو، لكن بريطانيا التزمت بالرفض، ما أدى إلى قتل الرهينة البريطاني ذبحا.  واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد تحركت المحكمة الأوروبية للنظر في قرار تسليم الإرهابي بعد الضمانات الدبلوماسية قدمتها السلطات الأردنية  للمملكة المتحدة البريطانية  والمحكمة الأوروبية، بعدم استعمال التعذيب أو أساليب القمع في التعامل مع أبو قتادة، الذي حكمت عليه  السلطات الأردنية بالسجن المؤبد لضلوعه في نشاطات إرهابية. وحسب التقرير الذي أعده بن جامان وارد، ممثل منظمة هيومن رايت واتش الأمريكية  لمنطقة أوروبا وآسيا، تحوز “الفجر” على نسخة منه، فإن التعهدات الدبلوماسية المتصلة بعدم التعذيب واستعمال التعذيب في الأردن غير مطبقة، كما تطرقت المراسلة أيضا إلى نقطة الاستعانة بالأدلة السرية في الأمن الوطني، بالإضافة إلى أن المحكمة الأوروبية لم تأخذ بعين الاعتبار الملف الذي أعدته أنجيلا باتريك، مسؤولة مكلفة بملف الحقوق السياسية ومستشارة لدى البرلمان الأوروبي في إقناع المحكمة الاوروبية، رغم ما نقلته عن عدم سريان الضمانات الدبلوماسية في الوقاية من تعرض المرحلين للتعذيب. شريفة عابد