الجزائر

لن يرضى عنك هؤلاء مادام النجاح حليفك



لن يرضى عنك هؤلاء مادام النجاح حليفك
من المتوقع أن يشاركك الذين تحبهم فرحة أي نجاح تحصده وتقوّى العلاقة بينكم أكثر، ولكن ما يحدث أصبح العكس في بعض الأحيان، إذ يتسبب نجاحك في الحياة في فقدان أشخاص تحبهم، لأن نجاحك يثير غيرتهم وحسدهم، وإذا كان الإنسان يلقى ذلك من مسلمين فما عساه أن يلقى من أعدائه؟ فكلما ارتقى الانسان تكاثرت حوله الغيوم والمحن، فماذا نفعل لهم يا ترى؟.تتألم لفقدهم وللفراغ الذي تركوه في نفسك، ولأيامك السعيدة معهم، فلا تملك أن ترضيهم إلا بأن تتخلى عن نجاحك وإبداعك، وأن تذل نفسك لهم، حتى ترضي غرورهم وتريحهم وتعيد المياه إلى مجاريها.إن الأعمال الحسنة والمميزة تغيظ البعض، أفلا نستبشر بأصحابها وبعلاقتنا بهم، ونستفيد منهم ونشجعهم، بدلا من أن نحسدهم ونخسرهم، فهذا الحاسد الحاقد ينكر أن ما تفعله جيد أو أنك أحسنت صنعا، بل يبدأ بذمك والانتقاص من قدرك وما تعمله، حتى يردك عن فعل الأعمال الرائعة التي تزعجه كثيرا، مع أنك تحترمه وتعتقد أنه يعزك، والأدهى والأمرّ أن نجاحك يعود عليه بالفائدة. الحاسد كلما سنحت له الفرصة انتقص من شخصك أو عملك، مسكين لا يدري ماذا يفعل، فلو أنه شجع وأثنى لما نقص من قدره شيء، وسيرتاح قلبه وتسكن نفسه من هذه المعاناة البغيضة، كما أنه لا يحدثك ولا يرغب في الحوار معك عندما تحاول التودد إليه، فهو يتجاهل وجودك، وهل وجود الأزهار في الحديقة يؤذي، ومن يبغض الزهرة لأن رائحتها زكية، إلا الذي في أنفه عطب، أو في نفسه خلل يدفعه إلى قطف الأزهار وسحقها بقدميه ليتلذذ وترتاح نفسه.يعيش بيننا أناس يعانون من مشاكل نفسية لا يشعرون بوجودها، وهم بحاجة ماسة للعلاج فعلي حتى لا يؤذوا أنفسهم ويضروا غيرهم ويخسروا آخرتهم، هناك أخطاء تقع في طريقة تفكير بعض الناس تجعلهم يحسدون الآخرين، ومع تعديلها سيتخلصون من الحسد بإذن الله.ومن الأخطاء في التفكير أن تعتقد أن كل نجاح يحققه من حولك ويستحق الثناء عليه يعني فشلك في بلوغ هذا النجاح أو مثله، ويعني نقصك في أعين الناس وهذا من أنماط التفكير الخاطئ، عندما تشعر بالنقص والدونية تجاه الأقران والأنداد فستستلم للإحباط ويزداد شعورك بالفشل، كلما ازداد أقرانك نجاحا وربما ترتب على هذا عداء وبغضاء حتى بين الإخوة، ومع زيادة التنافس الاجتماعي يزداد الحسد والله المستعان.إن الدعاء بالخير لأي شخص تشعر نحوه بمشاعر الغيرة والحسد علاج فعال يذهب الحسد من قلبك، وقد عمل به كثير من الناس وأعجبتهم نتائجه، لأن الشيطان هو الذي يدفعك للغيرة والحسد، لتفنى حسناتك ويأخذها غيرك وتهلك مع الهالكين.@ أحمد.س/ العاصمة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)