الجزائر

لن نقبل شهادة الزور من دربال.. و"حمس" القوة الثالثة



اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، القراءات التي ذهبت إلى القول بتراجع وعاء الأحزاب الإسلامية في الانتخابات، مجرد "حرب نفسية"، وقدر بأن الهدف من وراء هذه القراءات هو التأثير على مناضلي هذه الأحزاب ودفعها إلى اليأس ومن ثم مقاطعتها للانتخابات.مناصرة الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة "الشروق"، قدر بأن مساعي البعض لترسيخ وصف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ب"الإسلام السياسي"، تندرج في سياق ربط النضال السياسي بأطراف محسوبة على الإسلام وهو منها بريء، في صورة كل من "داعش" والقاعدة"، لافتا إلى أن الهدف من وراء ذلك هو تخويف الناخبين من الإسلاميين، كما تحدث مناصرة أيضا عن موقف حزبه من الانتخابات الرئاسية المقبلة ومسائل أخرى.

رفض وصفهم ب "الإسلام السياسي"
إشاعة تراجع الإسلاميين في المحليات "حرب نفسية"
رفض رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، إطلاق مصطلح الإسلام السياسي على الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وقال إن وصف بعض الأحزاب السياسية بهذا المصطلح يضعها في نفس الخانة مع الجماعات الإرهابية على غرار "داعش" و"القاعدة".
استغرب رئيس حركة مجتمع السلم، لدى نزوله ضيفا على منتدى "الشروق"، الحديث الذي يثار حول تراجع الإسلاميين في الانتخابات المحلية الماضية، مؤكد أن حمس لم تتراجع والدليل الأرقام المسجلة التي تؤكد على أن حمس تقدمت مقارنة مع انتخابات 2012.
وأضاف: "الحركة لا تتحمل مسؤولية التراجع الطفيف الذي سجلته بعض الأحزاب السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي"، وفي هذه النقطة بالذات، دعا رئيس الحركة إلى ضرورة الفصل بين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وبين ما يطلق عليه "الإسلام السياسي"، مؤكدا أن هذا الأخير هو مصطلح غربي لا يجب تجزئته، وشدد: "نرفض وصف الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بهذا المصطلح، لأن مثل هذا الوصف يضعنا في نفس الخانة مع داعش والقاعدة".
ولاحظ مناصرة أن الأمر الذي تراجع في هذه الانتخابات هي الديمقراطية قائلا: "الجميع يعلم أن نسبة المشاركة تراجعت"، وهو الأمر الذي يجب التركيز عليه، عبر طرح سؤال لماذا الديمقراطية في الجزائر تراجعت، وليس لماذا حمس تراجعت؟
ومضى مناصرة يقول، "الحديث وفق هذا المنطق لا يعني أن حمس نجحت"، متهما في نفس السياق من أطلق مقولة تراجع الإسلاميين بمحاولة التأثير على الحركة ودفع الناس لترك مشروع "حمس" ، ولاحظ: "القول بأن الإسلاميين تراجعوا، والشعب هجرهم هدفه دفع المواطنين لهجرة صناديق الاقتراع وهذا ما حصل بالفعل".
وذهب رئيس الحركة أبعد من ذلك، حين قال إن كل شيء في الجزائر تراجع، والدليل أن النتائج المسجلة لم تفرح حتى حزبي الموالاة الآفلان والأرندي، لاسيما وأنهم يدركون بأن هذه النتائج ليسوا هم من صنعوها.
وردا على سؤال بخصوص النتائج التي سجلتها بعض الأحزاب السياسية على غرار جبهة المستقبل، قال مناصرة إن النتائج التي حققها هذا الحزب لا تزعج "حمس"، ولا تعتبرها في نفس الوقت مفاجأة لاسيما وان الديمقراطية الصحيحة لا تظهر فيها المفاجآت، مصرحا: "الأمر هذا لا يزعجنا فنحن نعلم أن حركة الراحل الشيخ محفوظ نحناح لا تزال القوة الثالثة سياسيا في البلاد" .

قال إن الانتخابات في الجزائر أفرغت من محتواها
إقحام الرئاسيات في الانتخابات أفسد المحليات
وصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة الانتخابات المحلية الأخيرة في مشهدها العام، بأنها "لم تخرج عن سابقاتها في حل المشاكل والأزمات"، وذهب أبعد من ذلك قائلا إنها "أفرغت من محتواها" وأن "التزوير كان صادما في ولايتي عنابة ووهران"، معتبرا أن ما عاشته هاتين الولايتين لم يكن مجرد تزوير وإنما إلغاء للانتخابات وعودة لنظام الحزب الواحد في مدن عاشت سنوات من التعددية.
وقال مناصرة خلال استضافته بمنتدى جريدة "الشروق" إن الرفض الشعبي لنتائج المحليات الأخيرة تحول إلى عنف شعبي ببعض الولايات، منتقدا في نفس السياق تصويت عناصر الجيش داخل الثكنات، مشددا على أن الجندي يفترض أن يصوت خارج مكان عمله في الانتخابات المحلية، فهذا الأخير لا علاقة له بالبلدية، مصرحا "من حق سكان البلدية انتخاب من يمثلهم، أما الجندي في الثكنة فلا يهمه من يكون رئيس البلدية، ولذلك يفترض أن يصوت خارجها".
وشدد رئيس حركة مجتمع السلم، على أن إقحام الرئاسيات في الانتخابات المحلية كان وراء إفساد الاستحقاقات الأخيرة، معتبرا أن أحزاب السلطة لعبت على ورقة الرئاسيات للضغط في المحليات، وأبعد من ذلك، قال إن هذه الأحزاب كانت أداة بيد السلطة، لإقحام المعارضة يضيف في خطاب لا داعي له، بل إن التنافس بين أحزاب السلطة كان بذهنية الرئاسيات.
وقال إن "نتائج الحزب لو تقارن بالنتائج التي سبقتها أي محليات 2012 يمكن القول أنها كانت إيجابية وذلك بلغة الأرقام"، مصرحا "لا تراجع للإسلاميين في المحليات الأخيرة"، وتحدث عن أول امرأة انتخبت كرئيسة بلدية بولاية ميلة، كما شدد على أن الإسلاميين والذين يعتبرون من طرف الكثير من عارفي السياسة في البلاد القوة الثالثة، يظلون في نظره القوة الثانية قائلا "السلطة القوة الأولى.. ونحن القوة الثانية".

وصف هيئته بالعاجزة عن ضمان شفافية الانتخابات
"لن نقبل شهادة الزور منك يا دربال"
وصف رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، التي يترأسها عبد الوهاب دربال ب"العاجزة عن ضمان شفافية الاستحقاقات الانتخابية"، مضيفا: "هذه الأخيرة حتى في حال أرادت مراقبة الانتخابات، فهي لا تملك الوسائل والإمكانيات اللازمة لذلك، وتظل عاجزة أمام عمليات التزوير التي طالت العملية".
وأضاف مناصرة خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "الشروق" أن قوائم الهيئة الناخبة تغيرت عدة مرات، وأن هيئة دربال لا تمتلك لا الإمكانيات ولا الصلاحيات الكلية لضبط العملية، مضيفا أنهم كحزب مشارك في المحليات "لا يحملون عبد الوهاب دربال مسؤولية ما أسماه بالتزوير الذي وقع في المحليات"، ولكنهم يرفضون يقول تصريحاته المؤكدة أن الانتخابات مرت بكل شفافية ونزاهة، قائلا "نرفض شهادة الزور يا دربال، وإذا لم تعترف بالحقيقة على الأقل إلزم الصمت".
وأكد في السياق، أن هيئة تعتمد على وزارة الداخلية في مراقبة الانتخابات لا يمكن لها أن تكون مستقلة، مضيفا كيف لولايات كبرى حققت نجاحات للإسلاميين بنسبة 67 بالمائة سنة 1997، أن تكون نتائجها لصالح "الأفلان" بنسبة 100 بالمائة اليوم وتشهد عودة الحزب الواحد، مشددا "حتى أحزاب السلطة اشتكت من التزوير في ولايتي عنابة ووهران، وحتى الأرندي الذي يعتبر أمينه العام وزيرا أول، كان ضحية للتزوير بهاتين الولايتين"، موضحا: "أحزاب السلطة كانت ضحية للتزوير في بعض الولايات وفاعلا للتزوير في ولايات أخرى".

قال إن التشكيك لازال مستمرا في العملية الانتخابية
"التزوير" يجعل الخارطة السياسية افتراضية
تحفظ رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، عن القراءات التي تحدثت عن تغير الخارطة السياسية بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي أظهرت تقدم بعض الأحزاب الفتية، في صورة جبهة المستقبل، والحركة الشعبية.
وقال مناصرة في منتدى "الشروق"، إن الانتخابات لم تكن نزيهة بالشكل الذي يقود إلى تكريس قناعة تشير إلى تقدم أحزاب وتراجع أخرى في الاستحقاق الأخير، وشدد مناصرة على أن "التزوير كان حاضرا وبقوة في بعض الولايات"، وهو ما يحول دون التسليم بالقراءات التي تحدثت عن تغير في الخارطة السياسية.
ولاحظ الرجل الأول في "حمس" أن حزبه يبقى القوة السياسية الثالثة في البلاد، بعد "الأفلان" و"الأرندي"، وهي القناعة التي تؤكدها الأرقام، كما قال، وذلك بالرغم من التدخل السافر للإدارة في تغليب كفة بعض الأحزاب على حساب أخرى في بعض الولايات.
وأشار مقري إلى نسبة المقاطعين للعملية الانتخابية، وقدر بأن هذه النسبة لم تخدم أحزاب المعارضة بقدر ما خدمت الأحزاب الموالية للسلطة، لأن الغاضبين عادة ما يعاقبون من هم في السلطة، لعدم التزامهم بالوعود التي أطلقوها في الحملة الانتخابية للانتخابات السابقة.

دعا إلى تجنب شحن الشعبين
التعليق على مصافحة أويحيى لعاهل المغرب "كلام شارع"
رفض عبد المجيد مناصرة الخوض في ملف مصافحة الوزير الأول أحمد أويحيى للملك المغربي محمد السادس، قائلا إن التعاطي مع هكذا ملفات يجعلنا نتحدث بمنطق "الحومة والأحياء الشعبية"، واصفا تصرف أويحيى بالمصافحة العادية والأخلاقية من باب علاقة الجوار التي تربط الجزائر بالمغرب.
وأضاف مناصرة أن العلاقة بين الجزائر والمغرب ليست علاقة عداء، وإنما هي علاقة عادية رغم الخلافات في بعض الملفات، ولكن يقول لا تصل لحد قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل نهائي وسحب السفارات وعدم المصافحة بين الرؤساء والمسؤولين، داعيا إلى وقف شحن الشعوب ضد بعضها وتحويلها إلى أعداء.
وقال مناصرة أنه يستغرب أصلا من رد الوزير الأول وتعليقه على الحادثة، ومن فتح نقاشات حول ما حدث، مشددا على أن العلاقات مع المغرب لا تزال قائمة، لم تنقطع ولم يتم سحب التمثيل الدبلوماسي، وهو ما يدرج تصرف أويحيى ضمن خانة "العادي جدا"، مضيفا "أويحيى لم يصافح الأعداء وهذا هو الأهم بالنسبة لنا".

"الجيش متحالف مع الرئيس"
توقع رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، وقال بهذا الخصوص إن "رئيس الجزائر عام 2019 سيختاره الجيش ولن يكون خارج إرادته".
ولاحظ الرجل الأول في حركة "حمس"، لدى نزوله ضيفا على منتدى "الشروق"، الكل يعلم أن الجيش هو من يختار رئيس الجمهورية، والجيش متحالف مع الرئيس بوتفليقة، لذلك يمكن القول إن الرئيس المقبل هو الرئيس بوتفليقة، إلى أن يثبت العكس".
وبخصوص موقف الحركة من الرئاسيات المقبلة، قال مناصرة إن مؤسسات الحزب هي من تفصل في الموضوع، لافتا إلى أن "الحركة لا تراهن على الرئاسيات المقبلة، في ظل استمرار النظام الحالي"، وأضاف: "لا ننتظر شيئا من رئاسيات 2019، فهي ستكون استنساخ لما هو موجود".
وأضاف مناصرة "في الجزائر لا توجد شرعية ثورية في اختيار الرئيس بل توجد شرعية عسكرية، وبالتالي نحن في الحركة لا نرى في الرئاسيات رهان ديمقراطي في ظل ما يحدث من حرب مواقع".

أعطينا الحرية للمكاتب الولائية ولا يوجد تحالف وطني
منتخبونا المحليون أحرار في التحالف مع الأفلان والأرندي
اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة، على تحالف "حمس" مع حزبي جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، في المجالس المنتخبة، قرارات تتخذ محليا، وهو الأمر الذي كان محل ضوء أخضر من قبل قيادة الحزب، التي أعطت الحرية للمكاتب الولائية من أجل عقد تحالفات مع الأطراف التي تراها مناسبة.
ونفى مناصرة أن يكون تحالف حزبه محليا حزبي السلطة "التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني زورا الانتخابات"، قد غير من موقفه بشأن هذين الحزبين المتهمين بتوظيف الإدارة لصالحهما في المحليات الأخيرة، وأكد مناصرة أن حزبه لا يزال يؤكد بأن حزبي السلطة استفادوا من دعم الادارة، لذا فالتحالف لن يكون على المستوى الوطني، كما قال، وتابع: "ليس هناك حرج في عقد تحالفات وقضية التزوير لم تقع في كل الولايات".
وفي سياق مغاير، نفى عبد المجيد مناصرة، وجود تعدد في خطاب قيادات الحركة خلال الانتخابات، لأن كل قرارات "حمس" تمر على مجلس الشورى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)