قال أن الأحمدية سعت لتوريط الجزائر في الربيع العربي .. عيسى:لن نسمح للطائفية بضرب الجزائر
الجزائر ستظل بالمرصاد لكل من يستهدف استقرارها
ع. صلاح الدين
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الاثنين أن محاربة الدولة الجزائرية لدعاة التقسيم الطائفي لا علاقة له بفكرة الهجوم على المخالفين للرأي التي تحاول بعض الأطراف الترويج لها كاشفا عن تحضير قطاعه لمقترحات أحكام قانونية تجرم الكراهية سيتم إدراجها خلال المراجعة المقبلة لقانون العقوبات وكشف عيسى عن تقرير سري قدّمه أحد سفراء الجزائر في الخارج يكشف تخطيط الطائفة الأحمدية منذ سنة 2011 لتوريط الجزائر في الربيع العربي وبناء على هذا التقرير تم منع هذه الطائفة من التغلغل في المجتمع الجزائري.
وخلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية شدد محمد عيسى على أن قرار محاربة من يحاولون تشكيك الجزائريين في انتمائهم ومرجعيتهم الدينية الوطنية ليس متعلقا بالوزارة بل بالدولة الجزائرية ككل مذكرا بأن رئيس الجمهورية كان صريحا جدا في تحذيره من مخاطر تقسيم الدولة الوطنية إلى دويلات طائفية .
وأكد الوزير أن الجزائر أضحت اليوم القلعة الأخيرة في العالم العربي في محاربة هذا المد من مخططات التقسيم وهو الأمر الذي تجسد ميدانيا بفضل الجهد الذي تبذله الأسرة الدينية من زوايا ومساجد ونخبة مثقفة من أجل تحقيق التأمين الفكري وإبطال الأسس الفكرية للإرهاب والذي جاء ليكمل الجهود المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي على الحدود ومختلف أسلاك الأمن .
وتابع محمد عيسى في ذات السياق يقول أن الجزائريين ليسوا بحاجة إلى استيراد أفكار تابعة لمدرسة خارجية حتى يتعلموا كيف يكونوا سنيين ليشدد على أنه سيتم التصدي لمحاولات تسلل المجموعات الحاملة للفكر الطائفي داعيا في نفس الوقت الجزائريين من أتباع هذا الفكر إلى الرجوع إلى جزائريتهم .
وقال بهذا الخصوص الجزائر لها انتماؤها الديني الذي يعود لقرون خلت ومرجعيتنا الدينية التي لا وجود للفكر التكفيري فيها ليست مجرد مبادئ أقرها الحاكم بل ميراث نقلناه عن علمائنا الأسلاف .
ومن أجل مواجهة المد الطائفي لبعض الدعاة الذين يزعمون وجود الملايين من الأتباع الجزائريين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي دعا المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية القائمين على المساجد إلى التواجد بشكل أكبر في هذه المواقع الافتراضية من خلال إنشاء صفحات خاصة بهذه المؤسسات الدينية يقومون من خلالها بنشر خطبهم ودروسهم فضلا عن الرد على انشغالات المواطنين.
كما نبّه أيضا إلى أن المروّجين للفكر الشيعي والسلفي ينشطون ضمن منظومتين مهيكلتين بما يوحي بأن الأمر يتعدى الأفكار الدينية ويتجاوزه إلى إرادة معلنة في التقسيم .
وبالمناسبة استعرض محمد عيسى بعض الخطوات العملية التي اتخذتها الوزارة في هذا المنحى على غرار إنشاء لجنة وطنية قطاعية لدراسة مضامين الكتب الدينية التي تدخل الجزائر والمعايير التي يتوجب توفرها عليها وكذا إنشاء لجنة أخرى لمراقبة نسخ المصاحف التي تدخل هي الأخرى إلى التراب الوطني في انتظار أن تستقل الجزائر بمطبعتها الخاصة لطبع المصاحف يوضح محمد عيسى.
وفي ذات المسعى عرج الوزير على مسألة الإمامة في صلاة التراويح خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل حيث أكد على أن هؤلاء الأئمة يجب أن يستجيبوا للمرجعية الدينية الوطنية مفيدا بأنهم مجبرون على تجديد الرخصة الممنوحة لهم في هذا الإطار سنويا.
وخلص الوزير إلى التأكيد على أن الجزائر ستظل بالمرصاد لكل من يستهدف استقرارها ويسعى إلى التشكيك في مرجعيتها الدينية مشيرا في هذا الإطار إلى تلقيه مراسلة تتعلق بطلب استقبال 21 من كبار الضباط الأمريكيين للإطلاع على تجربة الجزائر ووزارة الشؤون الدينية في اجتثاث التطرف الديني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com