الجزائر

"لن نستطيع صنع معارضة بأناس تربّوا في الحكومة"




استفادة إطارات حمس من مزايا الحكومة حق وليست انتهازية
نفى رئيس مجلس شورى حمس، عبد الرحمن سعيدي، أن تكون حمس تعيش أزمة داخلية بسبب اختلافات حول مشاركتها في الحكومة من عدمها، لكنه أقر بأن وضعها يختلف عما كانت عليه قبل 10 ماي، مؤكدا ل"الفجر" في رسالة مشفرة إلى قيادات حمس أنه "يستحيل صنع معارضة بأشخاص شاركوا في السلطة عن طريق الحكومة"، واعترف المتحدث أن الإصلاح والنهضة كانتا عبئا على حمس داخل تكتل الجزائر الخضراء باعتراف قادتهما في الحملة الانتخابية الأخيرة.
استبعد الرجل الثاني في حركة مجتمع السلم، في حديثه ل"الفجر"، أن تكون حمس تعيش أزمة بين تيار الرئيس سلطاني وغريمة الوزير الأسبق عمر غول، معتبرا أن الأمر تسويقات، وأضاف المتحدث أن الاختلاف في الآراء ليس جديدا على مؤسسات حمس، لكن ما حدث بعد تشريعيات 10 ماي هو أن الحركة وجدت نفسها أمام تساؤلات سياسية كثيرة وهي التساؤلات التي تبحث عن رأي سديد. وأقر سعيدي في نفس السياق بأن أوضاع حمس قبل الانتخابات التشريعية تختلف عن أوضاعها اليوم.
واعترف المتحدث أن مجلس الشورى الذي يرأسه طرح في أجندة دورته الأخيرة استقالة الرئيس أبو جرة سلطاني كتقدير للمسؤوليات، لكن تجاوزها المجلس الذي تفرع لمواضيع أهم ولخصها في ظروف إجراءات الانتخابات التشريعية والنتائج التي حققتها حمس داخل تكتل الجزائر الخضراء وخروجها من الحكومة. ونفى سعيدي أن يكون قيام التحالف صفقة لدعم سلطاني في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014، الموعد الذي قال عنه لم يطرح في مؤسسات حمس بعد، لكنه انتقد ضمنيا التحالف وقال إن هناك طرحا تقييم حمس داخليا، للعديد من المبررات، وهي أن حمس في تنظيمها وتوغلها ليس في مستوى النهضة والإصلاح، وهم يقررون ذلك بما شاهدوه في الحملة الانتخابية الأخيرة. وأضاف سعيدي أن استمرار حمس في التحالف ومراجعة موقفه من الحكومة سيطرح في دورة مجلس الشورى المقبل المقرر شهر جويلية المقبل.
وفي رده على سؤال إن كانت حمس ستفقد مصداقية العمل السياسي بعد مغادرتها للحكومة التي شاركت فيها أكثر من عشرية كاملة واستفادت من مزاياها، قال سعيدي: "صحيح حمس استفادت من الحكومة والعكس أيضا صحيح"، مضيفا أن المزايا التي تحصل عليها حمس وإطاراتها من خلال المشاركة حق وليست انتهازية، غير أنه اعترف بأنه يستحيل صنع معارضة بقيادات حياتهم كلها مشاركة في الحكومة دون توضيح إن كان يقصد وزراء الحركة الحاليين والسابقين وفي مقدمتهم رئيسها أبو جرة سلطاني الذي شغل العديد من الحقائب الوزارية منذ 1996 إلى غاية 2010 في منصب وزير دولة دون حقيبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)