لمنع تسرب دخول المدفآت المغشوشة عبر الميناء

أكدت مصادر مسؤولة من المديرية الجهوية للتجارة بوهران بأنه سيتم تدعيم وتعزيز مراقبة المدفآت المستوردة عبر ميناء وهران ابتداء من شهر أكتوبر الجاري، هذا بالإضافة إلى تحويلها في حالة دخولها إلى المخبر الوطني لمراقبة الجودة المتواجد بولاية قسنطينة، وذلك بهدف منع دخول أي منتوج مقلّد أو مغشوشهذا الأخير الذي بإمكانه أن يتسبب في حصد العديد من الأرواح. وما تجدر الإشارة إليه أنّ المواطنون باتوا لا يفرقون بين ما هو أصلي وما هو مقلّد وذلك نتيجة التشابه الكبير في الشكل وكذلك الماركات، هذه الأخيرة التي يكون فيها الفارق بين الإسم المقلّد وبين الماركة الأصلية في حرف واحد فقط، علما أنّ الأجهزة المغشوشة تكون غير متطابقة مع المواصفات العالمية والتي لا تحتوي على أي تحصين أمني ضد تسرّبات الغاز والتي من المفروض أن تزوّد بها، غير أنّ أغلب المصنّعين لا يتعاملون بها ولا يزوّدون أجهزتهم بها نظرا لكونها باهظة الثمن، ولا يهمهم في ذلك سوى الربح السريع ، ضاربين سلامة المستهلك عرض الحائط. وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من المواطنين يتوجهون خلال هذه الفترة إلى اقتناء أجهزة التدفئة لاستقبال موجات البرد، حيث يفضلون هذا النوع من الأجهزة نظرا لسعرها المتدني. علما بأنه سبق لوزارة التجارة أن أعطت خلال السنوات القليلة الماضية تعليمات صارمة تدعو فيها إلى تكثيف التحقيقات الميدانية والمراقبة على أجهزة التدفئة المستوردة وحتى المصنعة محليا بعد أن ثبت أن هذه الأخيرة كانت وراء العديد من حوادث الاختناق بالغاز وتسرب غاز ثاني أوكسيد الكاربون، مما خلف العديد من الضحايا وتسببت في مآس عائلية، حيث تكمن خطورة غاز أكسيد الكربون في كونه غازا لا رائحة ولا لون له، وسرعة انتشاره وبالتالي تسببه في موت الإنسان بسرعة كبيرة، إذ أنّه يكفي وجود 1 بالمائة من غاز أكسيد الكربون السام في مكان مغلق للقضاء على الإنسان في ظرف ساعة واحدة، فيما أنّ نسبة 10 بالمائة منه تقضي على الضحية على الفور خاصة خلال النوم، ويشعر الإنسان الذي يستنشق كمية من هذا الغاز السام بالدوران والغثيان والقيء والفشل.