الجزائر

لمن تصاغ المواثيق ؟



رغم أن جميع أطراف العملية الانتخابية قد التزموا بحملة انتخابية نظيفة بعيدة عن القدح و التجريح و التهديد و الوعيد, و بالتقيد ببنود ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الذي وقعوه بمحض إرادتهم الحرة ,إلا أن بعضهم لم يتقيد بهذا المبدإ منذ أول يوم من الحملة التي شهدت استغلال رموز و أماكن دينية في الدعاية الانتخابية , فضلا عن تعمد بعض الوسائل الإعلامية إلى انتقاد هذه الانزلاقات لدى مترشح دون آخر , و التركيز على إظهار السلبيات حلى حساب الإيجابيات , و كأنها تسعى إلى تنفير الناخبين من المشاركة في التصويت ,أكثر من تقديم صورة متوازنة لسلبيات و إيجابيات هذا الاستحقاق و ترك الخيار للناخبين , كما هي عادة وسائل الإعلام الغربية و الفرنسية منها على الخصوص كونها "القدوة" لدي بعض وسائل إعلامنا .إن الحملة الانتخابية قد افتقدت إلى اللباقة في بدايتها حيث شابتها دعوات للعنف و سلوكات لاأخلاقية و منافية للديمقراطية و لا سيما من طرف دعاة مقاطعة الانتخابات,الذي حاولوا استعمال القوة لمنع مسيرات و تجمعات شعبية مساندة للعملية الانتخابية في عدة ولايات , كما تهجموا على وسائل الإعلام المكلفة بتغطية وقائع الحملة الانتخابية المصاحبة لأحد المترشحين الذي بدأ حملته من الجزائر العاصمة.
و الغريب أن جميع الأطراف تدين قولا و مبدأ اللجوء إلى العنف و تشجب ما يشوب الحملة من مهاترات و مشاغبات لمجرد الاختلاف في الموقف من إجراء الانتخاب في هذا الظرف, علما أن الرافضين للعملية الانتخابية , ما فتئوا يعبرون عن موقفهم في جميع المسيرات الأسبوعية دون أن يعترضهم معترض , و من المفروض أن يحظى المؤيدون للاستحقاق الانتخابي بنفس المعاملة.
المهم أن يتمكن الناخب في نهاية المطاف من أخذ فكرة و رسم صورة حول المرشحين الخمسة وحول التوجهات العامة للناخبين , مما سيمكنه من تحديد اختياره يوم الاقتراع, و هو المطلوب من أي حملة انتخابية بغض النظر عن المواثيق و من تصاغ له ؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)