أعلن السيد عبد المالك سايح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات عن إنشاء 215 مركزا استشفائيا لمعالجة أعراض الإدمان عن المخدرات حيث ستنطلق في العمل قريبا الى جانب ال 35 مركزا الموجود حاليا ببعض مناطق الوطن، علاوة على تكوين 185 طبيبا في هذا المجال للتقليل من أعراض هذه الآفة التي عرفت ارتفاعا في أوساط الشباب.
أكد السيد سايح أن مصالحه سجلت ارتفاعا في استهلاك المخدرات ذات التأثير القوي والخطير مثل الكوكايين التي بدأت تعرف رواجا في السنوات الأخيرة من طرف فئة الشباب، بعدما ظل القنب الهندي والمؤثرات العقلية من الأنواع الأكثر انتشارا في السنوات الماضية.
ويربط مختصون في الوضع الأمني انتشار ورواج الكوكايين ببلادنا بالهجرة غير الشرعية حيث يقوم المهاجرون غير الشرعيين القادمين من بعض الدول الإفريقية بنقل كميات من الكوكايين وبيعها بالجزائر للحصول على أموال تغطي نفقات اقاماتهم ببلادنا قبل السفر الى أوروبا انطلاقا من الجزائر التي يتخذونها منطقة عبور.
ودعا السيد سايح لدى استضافته في منتدى إذاعة "البهجة" أمس الى تجنيد كل الطاقات والوسائل للتصدي لظاهرة انتشار هذه السموم.
مضيفا في هذا السياق أن كميات كبيرة من القنب الهندي المغربي الذي يوجه لأوروبا على الموانئ الجزائرية، حيث توجه ما نسبته 26.13 بالمائة للاستهلاك المحلي في حين توجه باقي الكميات التي تفوق نسبتها 73.87 بالمائة الى دول أوروبا.
وأشار الى أن بارونات ترويج المخدرات المغاربة يسعون لتمرير كميات كبيرة جدا تصل الى عدة أطنان من المخدرات الى أوروبا عبر الجزائر. مشيرا الى أن هذه البارونات تحكمها شبكات مافياوية أجنبية لها امتداد دولي تستعمل الجهة الغربية للبلاد لتهريب المخدرات الى الخارج ويذكر أن أكثر من 80 بالمائة من الكميات المهربة تمر عبر المناطق الغربية، وفي السياق ذكر المتحدث أن أجهزة الأمن تتوفر على معلومات خاصة بتحركات هذه الشبكات للعمل على مكافحتها حتى لا تبقى الجزائر مستقبلا منطقة لهذه السموم الى أوروبا بعد تضييق الخناق على هذه الشبكات بالدول الأوروبية.
كما شدد السيد سايح على ضرورة ردع مروجي ومستهلكي المخدرات من خلال التطبيق الصارم للقانون لوضع حد لانتشار المؤثرات العقلية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الشباب.
وحسب المتحدث فقد تم حجز أكثر من 716 غراما من الكوكايين في سنة 2008 و54 غراما من الكراك، و381 غراما من الهيروين، إلى جانب المؤثرات العقلية وكلها أنواع خطيرة من المخدرات ولها مؤثرات قوية الى جانب أطنان من الكيف المعالج.
وتبقى فئة الشباب الأكثر استهلاكا لهذه السموم حسب القضايا المعالجة من قبل العدالة خاصة الشريحة التي يتراوح سنها مابين 18 و25 سنة الذين تورطوا في 34.11 بالمائة من مجموع القضايا التي طرحت على القضاء والبالغ عددها 86 832 قضية مسجلة من سنة 1994 إلى 2004.
من جهة أخرى طالب السيد سايح من جمعيات المجتمع المدني تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لايقاظ الضمائر وتوعية الشباب بخطورة استهلاك المخدرات التي لها مؤثرات جانبية سلبية تؤثر على حياتهم وتضر بصحتهم، لمحاربتها والمساهمة في حفظ الأمن، الصحة وحماية الاقتصاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زولا سومر
المصدر : www.el-massa.com