بلقدودة يرد على أبو جرة سلطاني
"المجلس الشوري لن ينحاز لأي مرشح لرئاسة حمس"
م . بوالوارت
تعهد رئيس المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم، بوبكر بلقدودة، بجعل المؤتمر الاستثنائي للحركة، المزمع تنظيمه بداية شهر ماي القادم، عرسا ديمقراطيا للجزائر عموما ولحركة مجتمع السلم على وجه الخصوص، وذكر أن المؤتمر سيكون مثاليا ونموذجيا بالجزائر من حيث الارتقاء بالديمقراطية والحوكمة، ثم التطوير والارتقاء، وكل هذه العناصر تمت المصادقة عليها الخميس الماضي خلال تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر المذكور . ويأتي هذا التصريح أيام بعد دعوة رئيس الحركة سابقا ، أبو جرة سلطاني ، إلى تأجيل مؤتمر الحركة ، متهما لجنته التحضيرية بعدم احترام الاجراءات.
قال بوبكر بلقدودة، إن مؤتمر الحركة المقبل سيكون من حيث محتواه عاديا، وبما أننا كنا قبل أشهر انقضت عقدنا مؤتمر الوحدة الذي أفضى الى عودة جبهة التغيير الى الحركة الأم، فانه يصبح مؤتمرا استثنائيا، فالقوانين السارية المفعول في الجزائر نحترمها ونقدسها، حيث وزارة الداخلية تقول إن المؤتمر السالف ذكره استثنائي، ولهذا فان المؤتمر سيكون كذلك، أما بخصوص النقاش على مستوى القواعد والبلديات والولايات فهو كالمؤتمر العادي الذي يدرس ويناقش مختلف القضايا والملفات سواء داخل الحركة أو على الساحة الوطنية، وأضاف، إننا في " حمس " لا يمكننا أن نتجاوز القانون لذلك فان المؤتمر سيكون في قمة النزاهة والشفافية وعلني وكل الإجراءات المتصلة به قانونية، وطمأن رئيس المجلس الشوري لحركة الراحل محفوظ نحناح، مناضلي الحركة بان هذا المؤتمر الذي انطلقت التحضيرات المرتبطة به منذ تنصيب اللجنة التحضيرية الخميس الماضي، سيكون مثاليا وديمقراطيا يناقش كل الآراء والاقتراحات ويصادق كذلك على كل الآراء، وذكر أن المجلس الشوري لن ينحاز لأي احد وسيقف مع الحق واحترام القوانين والديمقراطية.
وحسب بلقدودة فان كل من يريد الترشح لرئاسة حركة مجتمع السلم واللوائح تسمح له بذلك،انه لن تهضم حقوقه، حيث المجلس الشوري له صلاحيات موسعة لقطع أمام أي تجاوز قد يحصل، وقال " أن الجو السائد داخل الحركة هو جو الأخوة والتنافس النزيه والديمقراطي الذي يتيح الفرصة للمؤتمرين لاختيار القيادة التي يرونها مفيدة وكفيلة بخدمة الحركة والجزائر بشكل عام "، وذكر أن حركته تزخر بكوادر وقيادات تمتلك ما يكفي من الخبرة في التسيير الحزبي.
وبرأي بلقدودة فان هدفه بمعية أعضاء اللجنة التحضيرية المشار إليها يرمي الى ترسيخ وترقية الديمقراطية داخل حركة مجتمع السلم، واعتبر ترأسه للمجلس الشوري مسؤولية كبيرة تحتم عليه التعاطي مع كل الآراء والمقترحات وتقبل الرأي المخالف، وعن الرسالة التي كتبها الرئيس السابق لنفس الحركة، أبو جرة سلطاني يقول فيها " إن الإجراءات المتعلقة بتشكيل الجنة التحضيرية ورئاسة المجلس الشوري لم تحترم " استغرب بلقدودة ذلك، قائلا " إن أبو جرة سلطاني التقيته قبل أن يكتب رسالته ولم يحدثني في هذا الأمر أو يقل لي هذا الكلام " وذكر انه من السابق لأوانه التشكيك في عمل اللجنة السالفة الذكر، على اعتبار أنها باشرت عملها قبل يومين، وجدد تأكيده على أن مؤتمر الحركة سيكون ديمقراطيا وقمة في النزاهة والشفافية، وأضاف إن حركة مجتمع السلم تسعى من خلال هذا المؤتمر أن تكون لها أوراق تخدم البلد، واختيار قيادة وطنية لخدمة الحركة والجزائر، وذكر إننا نناضل من اجل المصلحة العامة والجزائر بحاجة الى ديمقراطية حقيقية وحوار بناء يفضي الى التهدئة ويعزز الأمن والاستقرار .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz