الجزائر - A la une

لماذا يفضل “الجهاديون" الفرنسيون شمال مالي على غزة؟



لماذا يفضل “الجهاديون
الأمن الموريتاني يعتقل ثالث فرنسي متوجها إلى تومبوكتو في أربعة أشهر
تقارير أمنية تشير إلى انضمام 20 فرنسيا إلى القاعدة والتوحيد بشمال مالي
رفيق شلغوم
تمكنت مصالح الأمن الموريتانية من إلقاء القبض على شاب فرنسي في الثلاثينات من عمره على حدودها مع مدينة تومبوكتو شمال مالي حيث كان على وشك الالتحاق بصفوف القاعدة بالمغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد واللتين تتمركزان منذ مدة بشمال مالي. وحسب المعلومات المسربة للصحف المالية، فإن هذا الشاب الفرنسي، المقيم في العاصمة باريس عرفت عنه ميولات جهادية منذ شهور وكان محل متابعة وتحر من طرف الجهات الأمنية الفرنسية والتي قامت حسب ما جاء في الصحافة المالية بالتنسيق الأمني مع الجهات الأمنية الموريتانية بهدف إلقاء القبض عليه قبل عبوره إلى مدينة “تومبوكتو" شمال مالي حيث تتمركز التنظيمات المسلحة للقاعدة وحركة الجهاد والتوحيد.
وتطرح عملية توقيف الأمن الموريتاني للجهادي الفرنسي الجديد، أسئلة عن ازدياد عدد المتأثرين بالفكر الجهادي من الرعايا الفرنسيين، مما يجعل الظاهرة “غير مفهومة" بالنسبة لعدد من المتتبعين لتطورات الشأن الأمني في المنطقة..
للتذكير، فإن العملية هي الثالثة في ظرف أربعة أشهر، بحيث سبق أن أوقفت المصالح الأمنية الموريتانية شابا فرنسيا يبلغ من العمر 27 سنة في 27 أوت كما أوقفت شابا فرنسيا آخر يبلغ من العمر 24 سنة في 4 نوفمبر بالإضافة إلى الشاب الفرنسي الذي تم توقيفه أمس من طرف المصالح الأمنية الموريتانية.
للعلم، فإن عددا من التقارير الأمنية الفرنسية تشير إلى انضمام حوالي 10 إلى 20 مواطنا فرنسيا إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنشط بشمال مالي أهمها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد والتي تعتبر القبلة المفضلة لهؤلاء الجهاديين الجد، الأمر الذي حير الكثير من المختصين للشأن الأمني خاصة أن التقارير الأمنية المختلفة لم تعثر على مواطن فرنسي واحد بغزة مثلا، رغم المعاناة الواضحة والصريحة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لها من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما وفي ظرف شهور عدة، تحول شمال مالي إلى قبلة مفضلة للجهاد، الأمر الذي يثير علامات استفهام وتعجب ينبغي الوقوف عندها مطولا لفهم خلفيات الأحداث وقراءة الأوراق المبعثرة في منطقة شمال مالي..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)