هي ظاهرة أسرية مألوفة في بعض العائلات، أن يخجل الولد بأهله أمام الحضور والأصدقاء، فماذا يعني ذلك؟ وأين تكمن الحلول؟
• قلّة ثقة بالنفس
هو السبب الرئيسي الذي يبني الأسوار بين الولد وأهله، في حال لم يستطع اثبات ذاته في المدرسة والحصول على علامات عالية والنجاح في صفّه. هذا ينعكس خجلاً وخوفاً من أي مواجهة بين أهله ومحيطه، خصوصاً في حال لم يمتلك الذرائع المقنعة للدفاع عن نفسه. ولمعالجة هذه المسألة السلبية لا بد من تدخّل الأهل مباشرةً وتوثيق علاقتهم بابنهم بمنحى يلغي جميع مظاهر التهديد او العقاب التي غالباً ما تشكّل عاملاً قويّاً في بناء هذه الحواجز بين الطرفين، بل استخدام الحوار مبدأً أساسياً للتعامل والكلام بصراحة حول الأمور العالقة بينهما.
• علاقة غير مستقرّة مع الأصدقاء
قد يكون الأصدقاء هم السبب في خجل الولد من أهله، في حال لم تكن علاقته بهم مستقرّة بل اتسمت بالمد والجزر والاعتماد على المصالح المشتركة، المادية والمعنوية للتواصل. هذا ما يؤثّر سلباً على نفسية الولد ويجعله يشعر بعدم الاستقرار ويفقده الحس بالأمان والسلام الداخلي، خصوصاً أن المدرسة تشكّل محوراً في حياته اليوميّة. هذا ما يجعله يخجل في تأمين التواصل الايجابي بين أهله ومحيطه المدرسي. ويتسم الحل في هذا الإطار، بتدخّل الأهل لابعاد ابنهم عن أي جوّ غير سوي وتأمين الأصدقاء الحقيقيين له من خلال عرض نماذج موثوق بها من الأقارب أو الأصدقاء، وحضّه على التعرّف على أصدقاء جدد من خلال اشراكه في الأنشطة الترفيهية الصيفية التي تفتح الباب أمامه للتواصل مع أولاد كثر.
• وضع اجتماعي مذرٍ
هو أحد أبرز الأسباب الذي قد يقف عثرة في وجه الولد، لكن هذا الشرط ليس جوهرياً. ما معناه أن ليس كلّ ولد يعاني ظروفاً اجتماعية سيئة يخجل من أهله في العلن، لكنه يبقى من المسببات الرئيسية لهذه الظاهرة. والحلّ هنا يتبلور من خلال ابعاده عن الأجواء السبية التي تذبذب في عقله فكرة الحكم على الانسان من خلال مظهره ومستواه الاجتماعي. وليس من الخطأ القيام بالمبادرات الايجابية تجاه الولد واصطحابه في نشاطات ترفيهية بنّاءة، قد لا تكون مكلفة. المهم أن لا يشعر الطفل بالنقص والحرمان ما يولّد لديه شعوراً بالخجل.
• صفات سلبية للأهل
قد يكون الأهل هم السبب بشعور ابنهم نحوهم، في حال كانت خصالهم السلبية ظاهرة الى العلن. على الوالدين التنبه الى هذا الموضوع والتخفيف من وطأته على ابنهم ومحاولة التخفيف من مظاهر الحضور السلبي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية