الثرثرة أو الرغبة الدائمة في الكلام وإطلاق الأحكام على الآخرين والإنصات الى أحاديثهم ونقلها، هي من أبرز أسوأ العادات التي قد تصيب طفلكم في مرحلتي الطفولة والمراهقة على حدٍّ سواء. حتّى إن التأثير السلبي لهذه الظاهرة قد ينعكس على شخصيّة الولد ليتحوّل الى شخصٍ كثير الكلام الى حدّ الازعاج الشديد عندما يكبر، فينعته الآخرون بالثرثار. من هنا لا بد للأهل من اتخاذ خطوات فعّالة للحدّ من المنحى التعبيري المبالغ به الذي يتّخذه طفلهم منذ سنواته الأولى، وان كانوا يجدون فيه مصدراً للمرح والطيبة.
• الحدّ من تداول الأحاديث الخاصّة أمام الأطفال: احرصوا على عدم تواجد أطفالكم في حال كان السجال قائماً بين العائلة او الأصدقاء حول مسألة حساسة، مجتمعية كانت أم شخصيّة. الطفل أكثر قدرة على تلقّف الذبذبات السلبية من أهله والإنصات اليها لأنه يجد فيها مصدر خطرٍ عليه وقلقٍ لا بد من متابعة مجرياته.
• التحدّث بهدوء عوضاً من استخدام التعابير الانفعالية: تختلف كيفية إيصال الرسالة الشفهية بكيفية قولها. بدلاً من استخدام نبرة عالية في التعبير، إن كان في اللحظات السعيدة أم ساعات الغضب، الجأوا الى الهدوء والحوار الفعال الذي من شأنه أن لا يستدعي انتباه الطفل وبالتالي اصغاءه لأحاديثٍ لا شأن له فيها ولا غاية. التعابير الانفعالية من شأنها أن تضاعف اهتمام الأولاد بمشاكل أهلهم ومشاغلهم بنسبة 80%. وفي حال صاروا جزءاً منها، هذا يعني أنهم انخرطوا في مظاهر الثرثرة.
• لا تحكموا على الآخرين: الثرثرة هي قبل كلّ شيء اطلاق الأحكام على الآخرين والسخرية منهم وتحريض الأولاد على الهزل واستخدام أنماط سيئة في التعبير. تذكّروا أن هذه الأفعال تؤدي الى خسارة أولادكم أصدقاءهم وتجعلهم مكروهين في محيطهم الاجتماعي والمدرسي. كما أنها قد تحرّضهم على الانضمام الى مجموعات البلطجة المدرسية تحت شعار الاستهزاء بالآخر واستفزازه.
• أمنوا له مساحة مخصصة للعب داخل المنزل: ينصت الولد الى أحاديث أهله عندما يشعر بالملل. ابحثوا له عن مساحة مخصّصة لنشاطاته العمرية داخل المنزل بدلاً من تنمية احساسه بالروتين، مما يجعله يجد في التحدّث بكثرة باباً للهروب من الضجر.
• استقبلوا اصدقاءه في المنزل: يجب أن لا ينشأ الولد وحيداً دون أصدقاء في محيطه السكني. ابحثوا عمن يمكنهم أن يكونوا أصدقاءه المثاليين من جيران او أقارب. الوحدة تحرّض الطفل على الاستماع الى أحاديث العائلة والمشاركة فيها من بابٍ سلبي. تذكّروا دائماً أنكم السبب الأساسي في اكتساب ابنكم مظاهر الثرثرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية