الجزائر

لماذا لم تخف واشنطن جثث صدام وابنيه رمي جثمان بن لادن في البحر ينعش أنصار نظرية ''المؤامرة''



ألقى إعلان واشنطن رمي جثة بن لادن في أعالي البحار بظلاله على نهاية أسطورة زعيم تنظيم القاعدة. فبينما بررت إدارة الرئيس أوباما سلوكها بالخوف من أن يتحوّل قبره إلى مزار، إلا أن الإدارة الأمريكية في عهد بوش لم تتحدث عن مخاوف مماثلة عند إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو ما دفع بأنصار نظرية ''المؤامرة'' إلى الواجهة في غياب أية صور عن الجثة.  أذهل تصرف الأمريكيين مع جثة بن لادن العديد من المراقبين في العالم، خصوصا في العالمين العربي والإسلامي، ما فتح الباب واسعا أمام أنصار نظرية المؤامرة الذين يطرحون العديد من الأسئلة، من قبيل من قتل حقيقة بن لادن؟ في ظل غياب عملية تشريح للجثة من طرف محايد، وهل قتل حقا أسامة؟
وفي حوار لإحدى الأسبوعيات الفرنسية، قال برونو فاي، صاحب كتاب حول نظرية المؤامرة، تعليقا على خبر رمي بن لادن في البحر في هذه القضية نملك كل توابل المؤامرة، شخصية بارزة مثل بن لادن، الذي قيل لنا أنه مختبئ في ملجأ محصن في تورا بورا، فلم نر في هذه المنطقة إلا مغارات، وما زاد في تعزيز الشكوك أنه لحد اليوم ليس مبحوثا عنه رسميا من قبل الولايات المتحدة في تفجيرات 11 سبتمبر 2001، بل لتفجيرات 1998، بالإضافة إلى أن الدليل الوحيد في تورطه في تفجيرات نيويورك هو تسجيل صوتي واحد .
وفي ظل غياب أي صور على الأقل عن جثة بن لادن، ستتسع دائرة المشككين في مقتل بن لادن وحتى تورطه في تفجيرات 11 سبتمبر. فالمبرر الذي قدمته واشنطن، عن مخاوفها من أن يتم تحويل قبره إلى مزار، لم يقنع الكثير، حيث بدأت الكثير من المواقع الاجتماعية على شبكة الأنترنت تتساءل لماذا تم تسليم جثث صدام حسين وابنيه عدي وقصي لعشيرتهم وتم دفنهم في تكريت، وتحولت قبورهم إلى مقصد للمتعاطفين مع النظام العراقي السابق، وهذا في عز الأزمة الأمنية العراقية، دون أن تتحرج الولايات المتحدة التي كانت تملك ولا تزال مئات الآلاف من الجنود. ويطرح هؤلاء سؤالا صريحا هو: لماذا لم تخف واشنطن أن يؤجج مقتل رموز النظام العراقي الوضع ضد جنودها.
والمحيّر أيضا، برأي مراقبين، أن مخاوف الولايات المتحدة من الجثث كانت بشأن بن لادن حاليا وقبله الزرقاوي، الذي لم يظهر لها أثر إلا بعد الصور المقدمة من قبل البنتاغون، ففي ظل هذه الظروف من المرجح أن ينتعش أنصار نظرية المؤامرة بمختلف الروايات لتكذيب الرواية الأمريكية حول مقتل بن لادن.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)