قال بلخادم منذ أيام إن بوتفليقة ليس غاضبا عليه ودليل ذلك أنه لم يقل له شيئا في الهاتف وفي السياق نفسه قال بلعياط كاهن الأفلان من يعتقدون أن بلخادم مغضوب عليه من طرف الرئيس فهم يتبعون السراب.
أريد تفسيرا لهذا الكلام... هل معناه أن بلخادم يحق له أن يفعل ما يريد ويختبئ وراء بوتفليقة؟
أم أن الأفلان بكهنته وديناصوراته وزنادقته وكل من ينتمي إليه يسيرون في الطريق الصحيح حتى لو صدرت عنهم سلوكيات غير أخلاقية في التعامل السياسي؟
أم أن تصريحات بلخادم والكاهن بلعياط هي تحدٍ صريح لبوتفليقة الذي يغض البصر عما يفعلون؟
أم أن الكلام موجه لهؤلاء الذين يقولون إن حزب الغول سيكون بديلا للأفلان الذي سيندثر حتما مع مرور الوقت؟
حقيقة ما يحدث في هذا الحزب يدعو للحيرة والتفكير، كيف استطاع هؤلاء الذين توغلوا في دهاليز الحكم أن يضغطوا على رقبة السلطة لهذه الدرجة ويفعلوا الأفاعيل بها دون أن يغضب بوتفليقة كما يقول الكاهن وصاحبه؟
إذا كان الأمر حقيقيا فإن بوتفليقة يملك أعصابا من حديد ويملك حسابات لا يعرفها سواه مادام لا يغضب من وجود كائنات سياسية على شاكلة بلخادم وبلعياط تختبئ تحت برنوسه وتتكلم على لسانه!
لست أدري لماذا أحس بأن النهاية لن تكون سعيدة بالنسبة لبلخادم وحزبه الذي عاث فسادا على مدار سنوات لم يشبع فيها من الحكم الفاسد واستفحل حتى طوّر نظرياته السياسية التي أصبحت تعتمد على “الشكارة" في شراء المناصب والضمائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان هاجر
المصدر : www.djazairnews.info