لم يحقق الأهداف المسطرة من قبل المنظمين واستياء كبير لدى العارضين غياب تام للمتعاملين الاقتصاديين في صالون السكن بوهران

أعرب المشاركون في الصالون الدولي للسكن بوهران عن استيائهم من غياب الإشهار عن هذه التظاهرة الاقتصادية، التي سجلت مشاركة 32 عارض منهم 4 عارضين أجانب من فرنسا واسبانيا.وأكد المشاركون أن نقص فاعلية الدعاية جعلت الصالون يفقد الهدف الذي نظم لأجله والمتمثل أساسا في ربط علاقات اقتصادية بين مختلف الفاعلين في قطاع البناء. من جهة أخرى، أوضح ممثلو مكتب الدراسات للمهندسين المعماريين الجزائريين الذين يعملون بالشراكة مع مهندسين من فرنسا وأشرفوا على تنظيم الصالون الدولي للسكن بوهران بقصر الاتفاقيات أن الحظيرة الوطنية للسكن في وضعية كارثية بنسبة 85 بالمائة وتتطلب تدخل سريع من الوزارة الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاده من بنايات تم إنجازها خلال الحقبة الاستعمارية والتي أصبحت تستدعي عمليات الترميم والصيانة مع نشر ثقافة المحافظة على ذلك التراث المتواجد بعواصم الولايات خاصة الكبرى منها. وقال فرعون عبد المؤمن المكلف بالأعمال للصالون أن فرنسا تركت حظيرة كبيرة من البنايات الجميلة المتعددة الأشكال الهندسية بالجزائر بعد الاستقلال، لكن لم يتم المحافظة عليها من قبل وزارة القطاع ومن السكان ما ألحق الكثير من الأضرار للبنايات التي فقدت جماليتها لغياب الترميم، مما تسبب في انهيار الكثير منها حيث أصبح الوضع اليوم يتطلب تسطير برامج استعجاليه لإنقاذ هذا التراث المعماري المتنوع والمقدر بـ3 مليون وحدة سكنية مستها اليوم يد الإهمال والكثير منها أصبح مخربا بفعل الإنسان والعوامل الطبيعية. وأضاف نفس المسؤول أنه تم الاعتماد على أشغال ترقيع فقط، كما هو حاليا واقع البنايات التي يتم إنجازها والتي سرعان ما تظهر عليها عيوب من تشقق الجدران وغيرها في غياب الدقة والنوعية في الإنجاز، مما يعجل باهتراء البنايات، خاصة بعد تسليم المشاريع إلى متعامل واحد من الشركات الصينية والاستعجال في تسليم المشاريع لامتصاص أزمة السكن التي تشهدها البلاد والولايات الكبرى خاصة.  م.زوليخة