تحول الملتقى الأول، المنظم حول فوائد تزويد المؤسسات التربوية بتقنيات الإعلام والاتصال، إلى حلبة نقاش بين ممثلي وزارة التربية وممثل اتصالات الجزائر، حول تحديد المسؤوليات عن تعطل المشروع المنتظر تفعيله رسميا في الـ 16 أفريل المقبل.
بعد سنوات من الإعلان عنه، لا يزال مشروع ربط المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار بشبكة الانترنت وبوابة ''معلم.دي زاد''، يتعرض لعقبات عديدة شكلت الجزء الأهم من النقاش الدائر خلال اليومين الأخيرين بملتقى ''تربية تك''، المنظم بالحظيرة الالكترونية بسيدي عبد الله بالعاصمة، حيث حمل كل طرف مسؤولية تعطل المشروع للطرف الآخر.
ورد ممثل اتصالات الجزائر، السيد شفيق شيخ، حيث قال إن الشركة تتحمل مسؤولية الشق التقني، وليست مسؤولة مثلا عن تزويد بوابة وزارة التربية على شبكة الأنترنت بالمعلومات الكافية لتكون وسيلة تعليم على مستوى المدارس، وهو ما اعتبره هروبا للأمام من قبل وزارة التربية، التي لا يمكن أن تلقي بكل المسؤولية على المتعامل العمومي.
ومن بين الانتقادات الموجهة لشركة اتصالات الجزائر، إمكانية حدوث فوارق بين مناطق الوطن، بين تلك الموجودة مثلا في المدن الكبرى التي لا يطرح فيها مشكل الربط بالأنترنت، والأخرى الموجودة في المناطق النائية.
وصرح ممثل اتصالات الجزائر، لـ''الخبر''، أن ''المشروع يقوم على تزويد 50 بالمائة من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني بالأنترنت، و50 بالمائة الأخرى والتي لا يمكن أن تربط مباشرة بالشبكة ستزود بربط بالألياف البصرية يمكنها الوصول للبوابة عبر الربط مع مقر مديرية التربية في عاصمة الولاية''.
وعن المدارس المعنية بالربط المباشر، قال المتحدث ''لحد الآن تم ربط 8 آلاف مؤسسة من أصل 18 ألف''، في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة التربية أن هناك 23 ألف مؤسسة معنية، ما يؤكد وجود اختلاف بين الطرفين، حتى في تحديد عدد المؤسسات المعنية بالمشروع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: فاروق غدير
المصدر : www.elkhabar.com