وجّه أمس، النائب البريطاني، رئيس حزب الاحترام، جورج غالاوي رسالة شكر وعتاب، "تسلمت الشروق نسخة منها"، وجهها إلى المؤتمر القومي العربي الذي نظّم وقفة تضامنية معه في بيروت، بعد تعرضه الجمعة الماضي لاعتداء على يد صهيوني. وجاء فيها "على الرغم من آلاف الرسائل والهدايا وباقات الورد التي تلقيتها تضامناً معي إثر الاعتداء الذي تعرضت إليه يوم الجمعة الفائت على يد متطرف صهيوني، إلا أنني لم أتلق أي اتصال أو إشارة من أي نوع من أي سفير عربي في لندن، بما في ذلك سفير فلسطين، وهو ما يلخص موقفنا بشكل كامل: الجماهير معنا والحكومات ليست معنا".وأضاف غالاوي في رسالته بالإنجليزية، والتي استهلها "بالسلام عليكم": "لقد قرأت بكل تواضع وثيقتكم القوية والمعبّرة والمؤثرة الصادرة عن لقائكم في بيروت، وصحيح إنني لم أنزف دماً كثيراً في ذلك اليوم، وعانيت قليلاً من تصدع في عظامي، لكنه ألم بسيط جداً بالمقارنة مع الشهداء الأحياء منهم والراحلين في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم. لقد ظننت دائما أن حصانتي البرلمانية الممتدة إلى 27 عاماً ضد أي عمل عنيف أواجهه ستنتهي في يوم ما، ويبدو أن هذا اليوم قد أتى ويجب أن أضع ذلك في حسابي. إن حصول هذا الاعتداء عليّ، ليس دليل قوة بقدر ما هو دليل ضعف عند أعدائنا، فلم يكسب الكيان الإرهابي مؤيداً جديداً له بسبب هذا الاعتداء، بينما العكس هو الصحيح".وواصل "وأنا أدرك من خلال عشقي المديد للعالم العربي كم هي قوية الروابط اليوم مع العرب وروابطهم معي، وهذا ما تؤكده وثيقتكم التي تؤكد أننا سنسير معاً إلى الأبد، فإما الشهادة أو النصر".وقال غالاوي: "وصلتني آلاف رسائل التضامن العادية والإلكترونية وتغريدات التويتر وزوار مواقع التواصل الاجتماعي والهدايا وباقات الورد خلال الأيام القليلة الماضية (5000 رسالة حتى الآن)، إلا أنه لم يصلني أي اتصال، ومن أي نوع، لم يجر معي من أي سفير عربي في لندن بمن فيهم سفير فلسطين، وهذا ما يلخص حقيقة واحدة وهي أن الجماهير معنا والحكومات ليست معنا. ولكن حسب غالاواي نحن على حق والتاريخ سيؤكد ما قلناه سويا وفعلناه معاً.وقال غالاواي لا مستقبل للعالم العربي في ظل الانقسام الطائفي أو الاستسلام للاحتلال الأجنبي والعبودية.وقال غالاواي "أنا أنتمي إلى مدرسة القائد تشي غيفارا، أنا رجل ثوري، والألم والدم هو مصير كل الرجال والنساء الثوريين حتى تحقيق النصر، والتضحية هي الثمن الذي ندفعه من أجل النصر، وإذا لم نر النصر بأعيننا فإننا سنحلم أن أبناءنا سينعمون به. "لقد قال غيفارا ليس مهما أن أسقط في المعركة، المهم هو كم عدد الذين سيلتقطون بندقيتي من بعدي ويقاتلون بها" . وختم غالاوي رسالته "بثورة حتى النصر، وثورة حتى القدس".
تاريخ الإضافة : 03/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com