الجزائر

لم يتسلّموها رغم مرور عدة أسابيع عن وصول آخر رحلة حجاج في رحلة البحث عن أمتعتهم بالمطارات



أبدى العديد من الحجاج الذين أدوا مناسك هذه الشعيرة، الموسم المنقضي، وينحدرون من ولايات متعددة بالوطن، تذمرهم الشديد جراء عدم تسلمهم أمتعتهم لحد الساعة، حيث يعيشون  منذ أسابيع في رحلة بحث عن هذه الأمتعة.
 إذا كانت السلطات الوصية قد أقفلت ملف الحج بصفة نهائية منذ عودة كل أفراد البعثة الجزائرية إلى أرض الوطن، فإن تبعات هذا النُسك لا تزال لم تنته بعد بالنسبة لعدد معتبر من الحجاج، في ضوء تفاجئهم بتخلف أمتعتهم أثناء رحلات العودة. وهو الأمر الذي حكم عليهم بالتنقل من ولايات مختلفة باتجاه المطارات التي نُظمت منها رحلاتهم، وذلك لاستقصاء أي جديد بخصوص وصول الأمتعة المفقودة، دون جدوى بالنسبة للكثير منهم.
وقد اعترفت بعض المصادر، التي كانت ضمن الجهات التي أطّرت عملية الحج للموسم الفارط، بهذا المشكل الذي مس عديد الحجاج، مُستغربة عدم وصول جزء هام من الأمتعة رغم مرور عدة أسابيع من وصول آخر رحلة كانت مبرمجة في رزنامة رحلات الإياب. في حين أكدت بعض الوكالات السياحية المعنية أنها تجهل إن كانت الأمتعة المفقودة قد تم نقلها إلى الجزائر، أم أنها لا تزال في المطارات السعودية، في ظل انعدام أي معلومات دقيقة عن الموضوع.
وأمام هذا الوضع، يستقبل مطار السانيا بوهران بشكل شبه يومي الحجاج المعنيين الذين يفدون من ولايات بعيدة، على غرار بشار، والبيض، وسعيدة، ومستغانم وغيرها من الولايات الأخرى للبحث عن أمتعتهم، باعتبار أن قضية الاستفسار عن الأمتعة عملية شخصية تتم بشكل فردي من قبل المسافرين أنفسهم، حيث تم تخصيص مستودعات الشحن التي يملكها المطار لتجميع الأمتعة المفقودة التي تصل تباعا، وكذا مياه زمزم التي يجلبها الحجاج معهم، والتي كانت على رأس قائمة المتاع المتخلفة. الأمر الذي أثار استياء الحجاج، ونغّص عليهم فرحة أداء هذه الفريضة، كون الهدايا التي عكفوا على اقتنائها من مختلف الأسواق وصرفوا عليها جانبا معتبرا من قيمة الصرف التي مُنحت لهم لم تصلهم بعد.
وتُسجل هذه الوضعية، في الوقت الذي تُحضر فيه هذه الأيام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة، لعقد اجتماع لتقييم موسم الحج الماضي، والذي سيتطرق في نفس الوقت للاقتراحات المطروحة في إطار تحسين الأداء مستقبلا، والتصدي للمشاكل الأساسية، بناء على الملاحظات التي تم تسجيلها، خاصة وأن الوزير الأول أوفد لجنة خاصة عكفت على مراقبة عمل البعثة والوكالات من بداية العملية وإلى غاية نهايتها، وسجلت كل نقاط العجز التي تسببت في مشاكل وعراقيل لبعض الحجيج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)