الجزائر

“لم نستطع تحرير بعض القيادات من الأسرى لأن الصفقة كانت معرضة للفشل”


“الإفراج عن الأسرى إلى الخارج أو غزة كان الحل الوسط الوحيد”رد المكتب الإعلامي لحركة حماس بالعاصمة السورية دمشق على ما اعتبره “شبهات تحاول أطراف مغرضة التشويش بها على صفقة تبادل الأسرى” حيث شرحت الحركة في بيان تلقته “الفجر” أمس غياب أسماء قيادات بارزة من قوائم الأسرى بالرفض الإسرائيلي الذي كان يهدد بإفشال الصفقة أو تأجيلها لأجل غير مسمى. كما فسرت الحركة الإفراج عن بعض الأسرى إلى الخارج او الى غزة بأن ذلك كان هو الخيار الوسط الوحيد الممكن لإتمام الصفقة.
وأولى هذه الشبهات، حسب البيان الذي تلقته “الفجر”، هو شبهة أن الحركة لم تستطع الإفراج عن قيادات بارزة مثل أحمد سعدات وعباس السيد عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد ومروان الله البرغوثي وهو ما ردت عليه الحركة بأن الصفقة نجحت بالإفراج عن جزء من القادة، ولم يكن من الممكن الإفراج عن كل القادة، لأن الصفقة كانت معرضة للفشل أو التأجيل إلى أجل غير مسمى، مؤكدة أن الحركة “عملت طوال السنوات الخمس الماضية من أجل الإفراج عن كل الاسرى وأن “أسماء القادة المذكورين كانوا على رأس قائمة التبادل التي عملت حماس بكل قوة من أجل تأمين الإفراج عنهم وأن تشملهم الصفقة”، لكن يضيف المكتب السياسي لحماس “لم نستطع الحصول على ذلك..فكان أمام قيادة الحركة أن تقرر إما المضي بالصفقة بأفضل ما تمكنا من الحصول عليه وتأمين الإفراج عن أكثر من 315 من المؤبدات وممن قضى أكثر من 20 و30 عاما في الأسر أو تتأخر الصفقة ربما لسنوات عديدة أخرى وربما لا تتم” لذلك آثرت حركة المقاومة الاسلامية إتمام الصفقة حيث “اضطلعت القيادة بمسؤولياتها تجاه الأسرى وتجاه شعبنا وقدرت أن ما حصلنا عليه هو صفقة مشرفة وتعد إنجازا تاريخيا كبيرا يحقق أكثر من 90% من شروطنا ومطالبنا” ووعدت الحركة بمواصلة العمل من أجل تحرير باقي الأسرى. أما عن الشبهة الثانية فتتعلق بمسألة إبعاد نحو 40 أسيرا خارج فلسطين، ونقل نحو 165 أسير من سكان الضفة والقدس إلى غزة حيث اعتبرت الحركة أن الإفراج عن بعض الأسرى إلى قطاع غزة أو إلى خارج فلسطين “كان هو الحل الوسط الوحيد الممكن للخروج من العقدة المستعصية .. إننا من جانبنا متمسكون بقوة وإصرار على الإفراج عن هؤلاء الأسرى الأبطال.. في مقابل إصرار العدو على عدم الإفراج عنهم ولا يوافق بحال على الإفراج عنهم إلى أراضينا المحتلة حيث يعتبرهم خطرين جدا على أمنه.
كما اعتبرت حماس في بيانها أنها نجحت في تقليص العدد الذي كان يصر الاحتلال الإفراج عنه إلى خارج فلسطين من 200 أسير إلى 40 فقط.
وأشارت الى أن أولئك الأسرى كانت الخيارات أمامهم صعبة إما البقاء في السجن أو الإفراج عنهم إلى غزة أو خارج حدود فلسطين لكن هؤلاء الأسرى قبلوا الإفراج عنهم إلى خارج فلسطين بدلاً من قضاء باقي حياتهم في سجون الاحتلال فضلا عن أنه “في كل صفقات التبادل كانت هناك أعداد من الأسرى يتم الإفراج عنهم خارج فلسطين”.
أما عن الإفراج عن الأسرى إلى غزة فاعتبرت حماس أنها نجحت في إجراء تقليص كبير في عدد الأسرى من أهل الضفة والقدس الذين سيفرج عنهم إلى غزة، أصبح العدد الآن 165 بعد أن كان العدو يصر على أن يكون 230 معتبرة أن فلسطين أرض لكل الفلسطينيين وأن هؤلاء الأسرى سيتمكنون من العودة الى بيوتهم مع مرور فترة من الزمن.
اما عن الأسرى المحكومين بعدة مؤبدات، فقالت حماس إن “الإفراج عنهم إلى غزة أو خارج فلسطين بشكل مؤقت يعد مكسبا لهؤلاء الأسرى وإنقاذا لهم من الموت البطيء”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)