الجزائر

''لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب''


''لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب''
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، في تجمع بالجزائر العاصمة، أمس، إن حزبه ''لم يأت من أجل التغيير بل لاستمرارية الإصلاحات وبناء الجزائر بعيدا عن الخطب الديماغوجية والفوضى''.
ذكر أويحيى في خطاب دام نصف ساعة بقاعة حرشة حسان، أن خطاب التغيير الذي تدعو إليه بعض الأحزاب ''لم نجن منه سوى الموت والدمار خلال سنوات التسعينات'' وبالتالي، حسب أويحيى، لا مجال ''لإعادة انزلاق الجزائر''. مشددا في هذا الصدد: ''لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب''.
كما حث الجزائريين على التزام اليقظة أمام الأخطار الخارجية التي تشهدها الساحة العربية ودول منطقة الساحل، معتبرا أن ما جرى في المنطقة يعد ''طوفانا على العرب'' وليس ربيعا عربيا. مذكرا بهذا الشأن بما أسماه ''حلزون الفوضى'' بدءا من تدمير العراق وتمزيق السودان إلى تونس ومصر وما يجري اليوم في مالي. وحذر أويحيى، في سياق متصل، من خطر استهداف الجزائر من طرف الغرب ''باسم الديمقراطية''، راجعا بالذاكرة إلى ما عاشه الجزائريون خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي، إذ -كما أشار- بقيت الجزائر لوحدها دون أن يتدخل أحد لإنقاذها من أيادي الإرهاب ولو بتقديم التعازي. وقال مخاطبا أبناء العاصمة: ''نحن لا نحتاج لدروس في الديمقراطية حول الربيع العربي، لأن الجزائر هي ربيعنا''، مبرزا أن رفع الجزائريين ورقة التصويت في العاشر ماي من شأنه إبعاد شبح الخطر الأجنبي. وبالمناسبة، حيا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الوطنية في محاربة شاشات ''الخونة''، خاصة بعد فتح مجال السمعي البصري. وذكر أويحيى بدفع البلاد ديونها الخارجية ولجوء صندوق النقد الدولي ليطلب منها قروضا، وعودة السلم في ظل سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)