الجزائر

لمّح إلى ضرورة تغيير القيادة الحالية : مقري يطالب بإصلاح “حمس”



لمّح إلى ضرورة تغيير القيادة الحالية : مقري يطالب بإصلاح “حمس”
دعا نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبر الرزاق مقري، إلى ضرورة القيام بنقد ذاتي للأداء السياسي للحركة "بكل تجرد"، ودعا إلى الإقلاع عن الحديث عن التزوير. كما طالب نائب رئيس حمس بضرورة إعادة بناء الحركة، معتبرا أن الانتخابات المحلية تشكل "الحلقة الأخيرة" من مرحلة سياسية بدأت نهاياتها تتضح منذ سنوات.
وجاءت تصريحات نائب أبو جرة في حركة "حمس" على خلفية النتائج التي أسفرت عنها صناديق الاقتراع ليوم 29 نوفمبر، حيث تراجعت حركة مجتمع السلم، وأشار مقري عبر صفحته الرسمية في موقع التفاعل الاجتماعي فايس بوك، إلى أن الحركة تعيش نوع من التجاذب السياسي والصراع الداخلي بين المؤيدين لخط الحركة المعارض وبين الرافضين له. فيما أبدى تخوفه من أن تشهد حمس انشقاقات أخرى، كالتي عرفتها مؤخرا بعد نتائج التشريعيات السابقة أو التي عاشتها منذ سنوات بخروج الوزير السابق عبد المجيد مناصرة ومن معه، وأضاف مقري في تعليقه على الرافضين لخط المعارضة الذي تنتهجه الحركة "وقد أكدت مرة أخرى -الانتخابات- بأنه لم تبق أية عملية سياسية في الجزائر ولم تصبح حجة لأحد ًليجادلنا في فساد السلطة وعدم أهليتها واستعدادها للإصلاح من تلقاء نفسها"، مضيفا في ذات السياق "لقد طاوعنا هؤلاء وسايرناهم داخل الحركة خوفا من الفتن والانشقاقات التي تنخر صف الأحزاب الإسلامية"، وأشار "منهم من غادر الحركة لما رأى توجهات خط المعارضة تتصاعد ومنهم من لا يزال داخل الحركة يرفع صوته للاحتجاج لتسكين غضب المناضلين"، وأوضح قائلا "ولكنه لا يستطيع النطق بكلمة المعارضة، ولم يستسغ إلى الآن بأن الحركة يمكن أن تكون في المعارضة وكلما ارتفع صوته في نقد نظام الحكم يعود لإرضائه بتصرفات عدمية لا تحمل أي مضمون سياسي".
ووصف مقري هذا التجاذب الحاصل داخل الحركة ب«العبث السياسي"، الذي "لم يبق بد منه"، مؤكدا أن "الواجب الشرعي وحب الوطن والحرص على سلامته وأمان أجياله الحالية وخاصة المستقبلية يتطلب جداً وحزما وصدقا ومصداقية، بهدف "إعادة بناء الحركة لتؤدي دورها" المتمثل في "تغيير قواعد اللعبة السياسية وإقامة التوازن بين الدولة والمجتمع لفرض االإصلاح المنشود وإعلاء المصلحة العامة". كما انتقد مقري الأصوات المرتفعة داخل الحركة والمنددة بالتزوير، حيث قال "لم تبق فائدة في الحديث عن التزوير والنجاح المغشوش لحزبي السلطة"، مطالبا "الأولى أن نقوم بنقد ذاتي لأدائنا السياسي بكل تجرد"، واعتبر أيضا أن الحركة عليها أن تتجدد أو تتبدد بقوله "لا تزال قادرة على الإقلاع من جديد ولا توجد قوة تمنعها من ذلك، فإن لم تفعل فلا مبرر لبقائها".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)