«لم أجد المساعدة لتجسيد مشروعي الرياضي»

@ كيف كانت بداية المغامرة مع نادي فتح بن عبد المالك رمضان ؟^ أنت تعلم أن كل هذه المنطقة [ شرق ولاية مستغانم ] يقطن بها العديد من المهاجرين ، يأتون دوريا إلى بلدياتهم ، أنا واحدة من هذه الشريحة التي تعيش بين الجزائر وأوربا ، فكلما أزور الجزائر وبلديتي عبد المالك رمضان إلا و ألتقي مع الشباب خاصة منهم البطالين الذين يطلبون مني مساعدتهم لاقتناء قوارب من أجل العمل في شعبة الصيد . لكن بعد فترة اتضحت لي الصورة على أن هذه القوارب كانت تستعمل من أجل الذهاب إلى الضفة المقابلة لبلادنا وبطريقة غير شرعية ، والكل يعلم المأساة التي أحدثتها هذه الظاهرة وسط العائلات. عندها غيرت وجهتي فيما يخص مساعدتهم و أقحمت نفسي في مجال الرياضة وبالتحديد لعبة كرة القدم كونها اللعبة الشعبية التي يلتف حولها جل الشباب.
@ هكذا إذن بدأت المغامرة مع كرة القدم وفتح بن عبد المالك رمضان ؟
^ أصلا أنا لست رياضية وليست لي معارف كبيرة في رياضة كرة القدم ، أنا معروفة هنا بمستغانم وحتى في الخارج في المجال الخيري ، أقدم مساعدات للناس دون استثناء وخاصة منهم المحتاجين وهذا يشرفني كثيرا وأعتز به وكيف لا وأنا أقدم في كل مرة هذه الخدمة لأبناء جلدتي .
@ السيدة زوليخة لها مشروع رياضي خاص للشباب ببلدية بن عبد المالك رمضان ، صحيح ؟
^ أي مشروع وكيف ما كان حجمه لا يتحقق إن لم يجد المساعدة ، للأسف أنا لم أجد بمستغانم من يقدم لي هذه المساعدة. بالمناسبة أشكر والي الولاية السيد روابحي محمد عبدالنور الذي استقبلني أحسن استقبال وأعجب بالمشروع الذي قدمته له وقد طمأنني بتقديم لي كل التسهيلات لإنجاحه ، لكن للأسف هذا الحلم لم ير النور بعد .
@ كيف ذلك ؟
^ بعد اطلاع السيد والي ولاية مستغانم كما ذكرت على مشروعي بحضور أحد المنتخبين في المجلس الشعبي الولائي كلف مسؤولة الإستثمار بالولاية بأخذ مشروعي بعين الإعتبار وقد فعلت في بداية الأمر ، حيث وضعت القطعة الأرضية رقم 42 بمساحة 2 هكتار و 700 م2 والمتواجدة بشاطئ بن عبد المالك رمضان تحت تصرفي شريطة تقديم ملف كامل وجاهز .
@ ماذا حدث بعد ذلك ؟
^ في غضون شهرين أنجزت المجسم بقيمة 120 مليون سنتيم وجمعت كل الوثائق المطلوبة ، ثم توجهت إلى مصلحة الإستثمار بالولاية لأفاجأ من قبل القائمين على هذه المصلحة بأن القطعة الأرضية غير موجودة وأن هذه المنطقة بالتحديد هي من اختصاص مديرية السياحة ، لا أخفي عليك أنني انزعجت كثيرا ، فحدثت ملاسنة بيننا قبل أن أتوجه إلى مديرية السياحة أين التقيت بمديرتها التي صرحت لي بأن كل القطع الأرضية المخصصة للإستثمار ببلدية عبد المالك رمضان قد منحت لأصحابها وليس هناك قطعة أخرى للإستثمار.
@ كيف تعاملت مع هذا الحدث ؟
^ صدمت ، لم أتوقع لحظة أنني سأعيش مثل هذه الأشياء المؤسفة ، مع العلم أن همي الوحيد كان تقديم خدمات لأبناء بلدتي وتحقيق رغبة الدولة الجزائرية التي فتحت الأبواب للمهاجرين للإستثمار في بلادهم . فلم أفهم إلى اللحظة ما الذي حدث .
@ ماذا ستفعلين الآن بعدما تم إسقاط مشروعك ؟
^ طلبت مقابلة والي ولاية مستغانم لكن الأبواب صدت في وجهي لذا أفكر في كتابة رسالة مفتوحة لوالي الولاية أشكوه تظلمي ربما سيتخذ قرارات جريئة تعيد لي حقي المسلوب .
@ بعجالة هل ممكن أن نعرف ما الذي يحمله مشروعك الرياضي ؟
^ مشروعي يتمثل في بناء مرافق للرياضيين مجهزة بكل لوازم الراحة والإسترجاع ، منزل لمدرب أجنبي يتكفل بالفئات الصغرى ، ملعب معشوشب بالعشب الطبيعي وأخيرا تأسيس فريق نسوي لكرة القدم ، ناهيك عن ما يمكنني تقديمه من خدمات لنادي فتح بن عبد المالك رمضان وكذا عملية ترميم الملعب وإدخال تحسينات عليه طبعا رفقة بلدية بن عبد المالك رمضان .