حظي الجمهور العام المتوافد على المركز التجاري والتسلية، أمس، بيوم تحسيسي بمناسبة اليوم العالمي للسكري، المنظم تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لدراسة أمراض السكري «سادياب»، بالتنسيق مع مخابر ميرك التي تسعى دائما إلى تحسيس المواطنين الجزائريين حول مخاطر مرض السكري وأهمية اعتماد نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام باعتباره فاعلا رئيسيا في مجال العلوم والتكنولوجيا المطبقة في الصحة وعلوم الحياة واللوازم العالية الأداء.عمد المنظمون على توفير جناح تحسيسي تم تنشيطه من قبل مختصين في مجال الصحة، قاموا بالتعريف بالسكري، أعراضه و أنواعه، بهدف توعية وتشجيع الجمهور العام على تبني نمط حياة صحي، بداية باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، و على هذا الأساس كانت الفرصة أمام الوافدين على المركز التجاري للاستفادة من نشاطات ترفيهية طوال اليوم في الموقع.في هذا الإطار أكد منصف ميكلاتي، المدير العام لمخبر ميرك في الجزائر بالمناسبة، أن الشركة تعمل منذ 60 سنة تقريبا على الوقاية من مرض السكري، وكذلك التشخيص والعلاج المبكر لهذا المرض الذي يتزايد بطريقة جد سريعة، مشيرا إلى أن المريض ما يزال يحتل الأولوية في هذا الصراع والمعاناة مع هذا المرض.و في هذا الإطار و من أجل توفير نوعية أفضل في الحياة للمريض، أوضح ميكلاتي أنه تم تنظيم اليوم التوعوي و التحسيسي للمواطنين تحت شعار «تحرك أكثر، لصحة أفضل»، وذلك للتأكيد على أهمية الأكل الصحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام.و تم خلال اليوم التحسيسي التطرق إلى نمط الحياة الحالي للجزائريين، حيث أكد البروفسور مراد سمروني، مختص في الغدة الدرقية، ورئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري المتميز بانخفاض ملحوظ في النشاط البدني وبنظام غذائي تطغى عليه الشحوم، المواد الدسمة، السكر والملح، وهي المأكولات المسؤولة عن الأمراض التي تختل بالنظام الغذائي.و حسب رئيس جمعية «سادياب» يلعب كل من النظام الغذائي و الرياضة دورا أساسيا في التكفل بعلاج مرض السكري، و ذلك بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية التي تعتبر أن «النظام الغذائي» المقترح لمرضى السكري ينبغي أن يطبق على الجميع بغض النظر عن الحالة الطبية، وذلك لارتباطه الوثيق بالوزن، مستوى السكر في الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع المضاعفات المتعلقة بالسكري».و أشار سمروني إلى توقعات الاتحاد الدولي للسكري التي تفيد أن عدد مرضى السكري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يحتمل أن يتضاعف بحلول عام 2040، حيث أن أكثر من 40٪ من الناس الذين يعانون من مرض السكري في شمال إفريقيا وبلدان الشرق الأوسط يتعايشون معه بدون تشخيص، علما أن التشخيص المبكر لمرض السكري يساعد على تحديد العلاج المناسب ومنع أو تأخير ظهور مضاعفات متعلقة بهذا المرض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعاد بوعبوش
المصدر : www.ech-chaab.net