الجزائر

للمعرض التجاري‮ ‬الإفريقي‮ ‬في‮ ‬القاهرة



تشارك الجزائر في‮ ‬الدورة الاولى للمعرض التجاري‮ ‬الافريقي،‮ ‬الذي‮ ‬يعقد من‮ ‬11‮ ‬الى‮ ‬17‮ ‬ديسمبر الجاري‮ ‬بالعاصمة المصرية القاهرة،‮ ‬ب38‮ ‬مؤسسة جزائرية‮ ‬يتراسها وزير التجارة،‮ ‬سعيد جلاب‮. ‬وتشارك المؤسسات الجزائرية في‮ ‬هذه التظاهرة الاقتصادية للقارة الافريقية التي‮ ‬ينظمها البنك الافريقي‮ ‬للاستيراد والتصدير بالتعاون مع الاتحاد الافريقي‮ ‬التي‮ ‬تنشط على الخصوص في‮ ‬مجالات الصناعة الغذائية والمنتجات الفلاحية والكهرومنزلية والصناعة الميكانيكية والنسيج‮. ‬ويهدف هذا المعرض الى تحفيز دعم انشاء منطقة حرة افريقية الذي‮ ‬تم منذ مارس‮ ‬2018‮ ‬توقيع على اقامتها من طرف‮ ‬44‮ ‬رئيس دولة وحكومة افريقية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي‮ ‬التي‮ ‬عقدت بكيغالي‮ (‬رواندا‮). ‬وتمت المصادقة على قرار انشاء منطقة حرة افريقية سنة‮ ‬2012‮ ‬خلال الدورة العادية ال18‮ ‬لجمعية رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الافريقي،‮ ‬في‮ ‬حين انطلقت المفاوضات بشأنها على مستوى الاتحاد الافريقي‮ ‬بداية سنة‮ ‬2015‮. ‬ومن شان هذه المنطقة الافريقية الحرة ان تشكل سوق موحدة للمنتجات والخدمات على المستوى الافريقي‮ ‬لكونها تسمح بضمان التنقل الحر للنشاطات الاقتصادية والاستثمارات،‮ ‬ما‮ ‬يسمح،‮ ‬حسب الاتحاد الافريقي،‮ ‬بالتعجيل بإقامة الاتحاد الجمركي‮ ‬الافريقي‮. ‬وتشكل هذه التظاهرة التجارية الافريقية الاولى من نوعها ارضية لتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق سعيا للسماح للزبائن والممولين وكذا البلدان الافريقية،‮ ‬بعقد لقاءات‮ ‬يتم خلالها بحث ومناقشة ما‮ ‬يسمح بالتوصل الى اتفاقيات تجارية‮.‬‭ ‬أزيد من ألف مشارك ‭ ‬ ويشكل هذا المعرض،‮ ‬الذي‮ ‬يجسد التعاون الهام بين الاتحاد الافريقي‮ ‬والبنك الافريقي‮ ‬للاستيراد والتصدير،‮ ‬مرحلة هامة نحو تجسيد اهداف المنطقة التجارية الحرة التي‮ ‬ستشكل سوقا موحدة لأزيد من واحد مليار شخص‮. ‬ويتم تنظيم هذه التظاهرة الاولى من نوعها بالقاهرة وفق الاتفاق الذي‮ ‬تم‮ ‬توقيعه بين البنك الافريقي‮ ‬للتصدر والاستيراد والاتحاد الافريقي‮ ‬والحكومة المصرية،‮ ‬على هامش قمة الاتحاد الافريقي‮ ‬التي‮ ‬انعقدت شهر مارس الاخير في‮ ‬مدينة كيغالي‮. ‬وأوضحت دراسة ل أفريكسيمبنك‮ ‬،‮ ‬أن مشكل الحصول على المعلومات حول التجارة والسوق‮ ‬يعد واحدا من أسباب ضعف التجارة البينية الافريقية التي‮ ‬لا تتجاوز‮ ‬15‮ ‬بالمئة مقابل‮ ‬59‮ ‬بالمئة في‮ ‬أوروبا و51‮ ‬بالمئة في‮ ‬اسيا وأمريكا الشمالية‮. ‬وكمبادرة مقترحة لرفع هذا التحدي،‮ ‬قرر‮ ‬أفريكسيمبنك‮ ‬تنظيم هذا المعرض الافريقي‮ ‬كل سنتين قصد توفير معلومات حول السوق والتجارة والخدمات وتوفير التواصل بين مختلف الفاعلين في‮ ‬التجارة الافريقية‮. ‬للتذكير،‮ ‬فان رئيس الجمهورية،‮ ‬السيد عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬دعا المؤسسات الجزائرية للتوجه نحو السوق الافريقية لمد جسور لوجستية تساهم في‮ ‬انعاش التجارة والتعاون الاقتصادي‮ ‬الجزائري‮ - ‬الافريقي‮ ‬الذي‮ ‬يبقى دون مستوى الامكانيات المتاحة‮. ‬وتفيد الإحصائيات،‮ ‬ان حجم التبادل التجاري‮ ‬بين الجزائر وأفريقيا لا‮ ‬يزال ضعيفا اذ لا‮ ‬يتجاوز‮ ‬3‮ ‬مليار دولار سنويا،‮ ‬كما أن هذه المبادلات تقتصر على خمسة دول من القارة‮. ‬وتتوزع ال3‮ ‬مليارات دولار المتبادلة بين الصادرات الجزائرية البالغة‮ ‬1‭,‬6‮ ‬مليار دولار ووارداتها من الدول الأفريقية والبالغة‮ ‬1‭,‬4‮ ‬مليار دولار‮. ‬وبلغت الصادرات الجزائرية‮ ‬غير النفطية نحو دول افريقيا‮ ‬206‮ ‬مليون دولار فقط،‮ ‬اي‮ ‬13بالمائة من إجمالي‮ ‬الصادرات إلى القارة‮. ‬و في‮ ‬اطار نشر ديناميكية جديدة لتنظيم الفعاليات الاقتصادية الجزائرية في‮ ‬الخارج،‮ ‬شهدت السنة الحالية تنظيم عدة تظاهرات مماثلة في‮ ‬عدة عواصم منها واشنطن وبروكسل ونواكشوط والدوحة وليبروفيل وداكار‮. ‬وقد تم في‮ ‬أكتوبر الماضي‮ ‬تنصيب لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنظيم التظاهرات الاقتصادية الجزائرية على المستوى الإفريقي‮ ‬والدولي،‮ ‬ودعم الشركات الاقتصادية الوطنية في‮ ‬الترويج لمنتجاتها بالخارج‮. ‬بهذا الخصوص،‮ ‬أعلن جلاب عن تنظيم جولة خلال سنتي‮ ‬2019‮ ‬و2020‮ ‬تشمل حوالي‮ ‬أربعين دولة للترويج للمنتجات الجزائرية حول العالم والسماح لها بولوج الأسواق الخارجية‮. ‬لهذا الغرض،‮ ‬سيتم خلال الأيام المقبلة تنظيم لقاء وطني‮ ‬حول تطوير الصادرات الجزائرية‮ ‬يجمع الفاعلين في‮ ‬مجال الخدمات اللوجستية والاتصال والجمارك والمؤسسات المصرفية بهدف تطوير خارطة طريق مخصصة لتعزيز الصادرات خارج المحروقات‮. ‬وأكد الوزير في‮ ‬نفس السياق،‮ ‬بأن المعارض الجزائرية الخاصة التي‮ ‬أقيمت هذا العام في‮ ‬عدة دول،‮ ‬أكدت أن المنتج الوطني‮ ‬له مكانته في‮ ‬الأسواق الخارجية‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)