للمطالبة برحيل النظام حسب المنظمين تنسيقية التغيير تحدد 12 فيفري موعدا للمسيرة

 قرّرت التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير التمسك بمقترحها الخاص بتنظيم مسيرة شعبية بالعاصمة، في الثاني عشر من فيفري القادم، عوض تاريخ التاسع من نفس الشهر، كما تم اقتراحه من قبل، للمطالبة بـ رحيل نظام بوتفليقة .
وعرف لقاء التنسيقية المنظم بدار النقابات بالعاصمة أمس، فوضى كبيرة بسبب عدم انضباط بعض التنظيمات التي حضرت اللقاء، وكثرة المقترحات التي تم طرحها من قبل الحضور، واختلاف وجهات نظرهم في كيفية تحقيق التغيير من جهة، واعتراضهم على حضور بعض الوجوه غير المرغوب فيها، على غرار ممثلي حركة العروش، وعلى رأسهم بلعيد أبريكا. الأمر الذي صعب أكثر لمنظمي اللقاء الوصول إلى توافق حول تاريخ تنظيم المسيرة، لكثرة المقترحات المقدمة في هذا الشأن، قبل أن يستقر الرأي على تاريخ 12 فيفري القادم. كما اتفقوا بصعوبة ايضا على مبدأ تنظيم المسيرة في العاصمة بعد أن طالب ممثلو العديد من التنظيمات اقتراح تنظيم مسيرات بمختلف ولايات الوطن لتفادي تكرار نفس سيناريو مسيرة الأرسيدي الأسبوع الفارط.
إضافة إلى ذلك، لم يستطع الحضور خلال لقائهم الحسم في طبيعة الشعارات التي سيتم رفعها خلال المسيرة. الأمر الذي دفع بمنظمي اللقاء إلى الإعلان عن إنشاء لجنة تنظيمية تتكفل بالتنسيق مع ممثلي مختلف التنظيمات الممثلة في التنسيقية من تنظيمات طلابية، ومنظمات المجتمع المدني، وأحزاب سياسية، وحقوقيين، لتحرير وضبط الشعارات التي سيتم رفعها واعتمادها من قبل التنسيقية، مع حرصهم الشديد على أن تصب كل الشعارات في اتجاه واحد وهو تغيير النظام الحالي، كما قالوا.
وعن الغرض من تنظيم هذه المسيرة يقول مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إن المسيرة ليست هدفا في حد ذاتها وإنما الغرض الأساسي منها هو كسر حاجز الخوف، سيما أن هناك عوامل لتحقيق أهداف المسيرة، والتي يأتي على رأسها العامل الدولي. فهناك رأي عام دولي مساند لرياح التغيير التي تعصف بالعديد من الدول العربية التي ترزح منذ عقود تحت نير الاستبداد والظلم . في إشارة إلى أحداث تونس وما يجري حاليا في مصر من ضغط شعبي للمطالبة برحيل الرئيس محمد حسني مبارك.
 ومن أجل إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين في المسيرة، أكد مصطفى بوشاشي أنه سيتم توجيه باسم التنسيقية، نداء لكل الفئات الاجتماعية والمهنية في المجتمع، من أطباء ومحامين وعاطلين وطلبة ونقابات وأحزاب سياسية للمشاركة بقوة في المسيرة للمطالبة بالتغيير وتحقيق تحوّل ديمقراطي حقيقي.