للمرة السادسة منذ سقوط مبارك.. تفجير أنبوب الغاز المصري إلى ”إسرائيل” القاهرة تسعى لتقوية علاقتها بواشنطن وتلتزم بمعاهدة السلام

قيادي إخواني لـ”الفجر”: ”لا تنازل عن العمل السياسي والحزبي وأبو الفتوح لا يمثل إلا نفسه” أعلنت أجهزة الأمن المصرية وشهود عيان أن انفجارا استهدف، ليلة أمس، أنبوب الغاز المصري الذي يزود الكيان الإسرائيلي والأردن بهذه المادة من قبل رجال مسلحين، ما أدى إلى سقوط جريح. وقال مصدر في أجهزة الأمن المصرية أن الانفجار وقع في منطقة مدينة العريش بشمال سيناء. وأشار شهود عيان إلى أن شخصا جرح في هذا التفجير الذي نفذه ثلاثة رجال كانوا على متن شاحنة صغيرة وقد فتحوا النار على المنشآت الغازية.نقلت وسائل الإعلام المصرية، أمس، عن مصادر أمنية تأكيدها أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح. لكنه أوضح أن عددا من المنازل البدوية و”العشش” المحيطة بقرية الميدان احترقت جراء الانفجار. ونقل عن مصادر في مستشفى محلي أن شخصا واحدا تم تسريره بعد إصابته بحروق نتيجة الانفجار. وأشار المصدر الأمني إلى أن الانفجار جاء مختلفا هذه المرة حيث إن الحراس فوجئوا بالتفجير على عكس ما كان يحدث في السابق، إذ كانت تقوم جماعة مسلحة أو ملثمون باقتياد الحراس إلى خارج المحطة ثم ينفذون التفجير.وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فيفري الماضي، تعرض خط الأنابيب للتفجير عدة مرات من جانب مهاجمين يعتقد أنهم يعارضون بيع الغاز المصري للكيان الإسرائيلي. ووقع الهجوم السابق في جويلية الماضي عندما اقتحم مهاجمون مسلحون برشاشات في شاحنة صغيرة محطة للضخ ونسفوها. وهذا التفجير هو سادس هجوم منذ فيفري الماضي يتعرض له هذا الأنبوب. كما تم إحباط عدد من محاولات التفجير. وتصدر مصر 43 ٪ من الغاز الطبيعي المستهلك في الكيان الإسرائيلي حيث 40٪ من الكهرباء تنتج بواسطة الغاز المصري.من جهته شدد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، على التزام بلاده بمعاهدة السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى سعي القاهرة لتقوية علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. ففي رده حول سؤال بشأن عدم وجود فرصة لإلغاء أو تغيير معاهدة السلام مع إسرائيل، شدد قائلا: ”نحن نحترم التزاماتنا”.جاء ذلك في مقابلة مع وكالة ”الأسوشيتدبرس” نشرت أمس. واعتبرت الوكالة تصريحات وزير الخارجية المصري تراجعا عن تصريحات سابقة لرئيس الوزراء عصام شرف، التي أشار فيها إلى أن معاهدة 1979 مع إسرائيل ليست مقدسة ويمكن أن تكون مفتوحة لتغييرات في المستقبل، التصريحات التي أثارت أجراس الإنذار في الجارة اليهودية.وحول المخاوف الخاصة بالعلاقات المصرية الأمريكية، قال عمرو إنه كان متوجها إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض، ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.وأكد قائلا: ”نرتبط دائما بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة. وهذه لا تتوقف على عهد أو نظام، لكنها علاقة استراتيجية تفيد كلا الجانبين.. وأعتقد أن كلانا مهتم جدا ليس فقط بالحفاظ عليها فحسب وإنما تعزيزها في المستقبل”. وفي شأن آخر، قلل وزير الخارجية من المخاوف الناتجة عن توقعات سيطرة الإخوان المسلمين على البرلمان المقبل، ما يفرض تحديات لأهداف الحكومة الحالية في تحول مصر من دولة استبدادية إلى دولة ديمقراطية.علال محمد