للمخرجة نبيلة إبراهيم

يحتضن عشية اليوم المسرح الوطني محي الدين بشطارزي العرض الشرفي لمسرحية "مكالمة مخفية" للمخرجة نبيلة إبراهيم عن نص من تأليف طارق عشية وإنتاج تعاونية بورسعيد من الجزائر العاصمة، ويشارك في تجسيد أدوارها كل من الممثل رضوان مرابط، والممثلة كاتيا شايبي.أوضحت مخرجة العرض نبيلة إبراهيم خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بحضور فريق عمل العرض، أن هذا العمل الذي اجتازت مدة انجازه الثلاثين يوما يعد من الأعمال المهمة بالنسبة لها ولمسارها المهني، حيث عملت من خلال هذا العملعلى تقديم وجهة نظرها فيه التي كانت حسبها مختلفة تعكس نظرة الكاتب للنص، إذ أدخلت الحلم في العرض بعد المشهد الأول، كما أنها عملت على تغيير عنوانه من "الطلقة الرابعة"إلى "مكالمة مخفية"، مؤكدة إلى أن الممثلين عملوا من جانبهم على تقديم رؤيتهم الفنية للعمل وحاولوا تقديم بصمتهم من خلال أدوارهم.وبخصوص العرض قالت المتحدثة أن هذا النص الذي ستجري أحداثه على مدار خمسين دقيقة من زمن يتحدث عن قصة زوجين يصلان إلى الطلاق بسبب أتفه الأشياء، حيث نجد أن الزوجين يلومان بعضهما البعض، وكل واحد يلصق التهم في الآخر، وتغيب الثقة فيما بينهما، في الوقت الذي لابد أن يراجع كل شخص نفسه قبل الحديث في ما لا يليق عن الطرف الآخر، حيث يتعدى الأمر إلى الحديث عن أهل كليهما بسلبية، وتبقى الفكرة موجهة للمجتمع بدرجة كبيرة، وحين يستيقظ الشاب من نومه يجد أن كل ما حدث من شجار ومن أحداث بالمحكمة كان حلما لا غير تمثل في "كوشمار" يؤدي به للاتصال بخطيبته ليملي عليها شروطا قبل الزواج، تتمثل في التفاهم وعدم إقحام الأهل في الحديث.من جهته قال الممثل رضوان مرابط الذي يجسد دور مسعود في المسرحية "الزوج المصاب بمرض الرجولة" بأنه حاول إخراج حوار النص من العمل الصمت الخالي من الصراع إلى واقعة إنسانية يحاول تعايش معها، أما الممثلة كاتيا شايبي التي ستمثل دور "فروجة" قالت بدورها أن هذه التجربة لها هي الأول في نوعها بحيث أخذت دور رئيسي فيها، وأول تجربة لها ناطقة باللغة العربية، وخاصة أن الدور الرئيسي يعد الأول لها، وأوضحت أن العرض يتناول موضوع زوجين والمشاكل التي تتصاعد بينهما لأتفه الأشياء، قد يكون سببها الهاتف أوالعائلة، جراء انعدام الثقة فيما بينهما.من جهته دعا منتج العرض محمد عواد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ومدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ إلى ضرورة تجسيد وعودهم بتقديم دعمهم للتعاونيات المسرحية مشيرا أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف يكتفي فقط بتقديم رقم إيداع خاص بالنص وليس بالعمل المسرحي بصفة عامة.