الجزائر

للكاتب آكلي‮ ‬تاجير‮ ‬



صدر مؤخرا عن دار النشر القصبة،‮ ‬آخر رواية للكاتب الجزائري‮ - ‬الفرنسي‮ ‬المقيم بفرنسا،‮ ‬آكلي‮ ‬تاجير،‮ ‬المعنونة ب الحقيقة تنتظر الفجر‮ . ‬وهي‮ ‬رواية مكتوبة باللّغة الفرنسية بعنوان‮ ‬La vérité attendra l_aurore‭ ‬‮. ‬ويتجلى الصراع في‮ ‬رواية تاجير على جميع المستويات ضمن كل البنى السردية للرواية،‮ ‬ولتجسيد هذا الصراع اختار الكاتب شخصية‮ ‬محمد‮ ‬بطل الرواية،‮ ‬الذي‮ ‬ولد في‮ ‬فرنسا من أب وأم كانا قد هاجرا منذ زمن من الجزائر إلى فرنسا‮. ‬هذه العائلة المتكونة من الأب والأم والأخ‮ ‬إلياس‮ ‬،‮ ‬سيتشتت شملها وتفترق نهائيا دون رجعة‮. ‬الصراع إذن موجود بين الأم والأب‮. ‬بينهما لأن الأب جاء بالأم التي‮ ‬كانت معززة مكرمة في‮ ‬وطنها،‮ ‬لديار الغربة‮. ‬الصراع بين الأب الذي‮ ‬يكد‮ ‬يوميا عند أحد الفرنسيين والأم التي‮ ‬كانت مهووسة بالشراء وبمتابعة القنوات التلفزيونية المخصصة للإشهار‮. ‬أيضا في‮ ‬العائلة ذاتها،‮ ‬الصراع بين‮ ‬إلياس‮ ‬الذي‮ ‬يستحوذ على حب وآمال الأم لوحده وبين تهميش البطل‮ ‬محمد‮ . ‬هذا الصراع سيتجلى في‮ ‬صورة أخرى عندما‮ ‬يكبرا سيكون أكثر عنفا‮. ‬صراع آخر‮ ‬يتجسد بين الشخصية‮ ‬محمد‮ ‬ذي‮ ‬الأصول الجزائرية وبين عشيقته،‮ ‬أو عشيقته السابقة،‮ ‬الفرنسية المتجذرة أبا عن جد‮. ‬نجد في‮ ‬الرواية أيضا الصراع بين الماضي‮ ‬الذي‮ ‬كان فيه الكل مجتمعا مع البعض عندما في‮ ‬الصغر والشباب،‮ ‬وبين الحاضر الذي‮ ‬تفرقوا فيه جميعا وابتعدوا عن بعضهم البعض‮. ‬هناك صراع من نوع آخر،‮ ‬بين التطرف والتحرر‮. ‬لكن بين الصراع العنيف وبين الصراع الهادئ هناك قطيعة وهناك آمال الاتصال‮. ‬هذه هي‮ ‬رواية آكلي‮ ‬تاجير الذي‮ ‬وضع قصة محكمة تبدأ باسترجاع الذكريات من خلال صور فوتوغرافية بينما‮ ‬يتأهب لبيع الشقة العائلية في‮ ‬باريس،‮ ‬لتتطور الأحداث على خط الذكريات وعلى خط الزمن الحاضر‮. ‬كل شيء كان جميلا قبل أن‮ ‬يقع هو وأخوه في‮ ‬كمين نصبه الإرهابيون خلال العشرية السوداء ببجاية بالجزائر،‮ ‬حيث كانت العائلة هناك خلال العطلة الصيفية‮. ‬كل شيء سينقلب من تلك اللحظة،‮ ‬فهو الذي‮ ‬سينجو،‮ ‬أي‮ ‬البطل‮ ‬محمد‮ ‬سيفقد آثار أخيه نهائيا‮. ‬هذا الحدث الأليم سيغير مجرى حياته ويضع حدا لقصة حب مع عشيقته الفرنسية‮. ‬لكن في‮ ‬يوم من الأيام بعد‮ ‬25‮ ‬سنة سيلتقي‮ ‬مرة أخرى بعشيقته الفرنسية وسيتلقى أيضا رسالة عبر الفايسبوك من إمرأة اسمها‮ ‬حورية‮ ‬لا‮ ‬يعرفها تسكن في‮ ‬الجزائر العاصمة،‮ ‬ينقلب الأمر مرة أخرى‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)