الجزائر

للقضاء على مشكل التموين بقارورات البيتان



حث سكان الريف و مربي الدواجن بقالمة على تركيب صهاريج الغازقالت مصادر من مديرية الطاقة بقالمة بأن جهودا مضنية تبذل منذ مدة طويلة، لحث سكان الأرياف و مربي الدواجن، على تركيب القارورات العملاقة ذات حجم 35 كلغ و صهاريج الغاز ذات القدرة التخزينية الكبيرة، لوضع حد لمشاكل التموين بالقارورات الصغيرة، و القضاء على ندرة الوقود بالمناطق النائية، التي تعاني على مدار السنة تقريبا، و تتعقد أوضاعها أكثر في فصل الشتاء.
و ذكر بأن شركة نفطال، تتوفر على إمكانات مادية و بشرية قادرة على تلبية طلب السكان الراغبين في تركيب بطاريات (بي35) و صهاريج الغاز، و تعبئتها بغاز البروبان كلما دعت الضرورة، حيث يقوم فريق مختص بتركيب نظام التوزيع، و ضمان التعبئة المستمرة بواسطة الشاحنات.
كما ناشد المشرفون على شؤون الطاقة بقالمة مربي الدواجن أيضا، لتركيب البطاريات و الصهاريج، و وضع حدد للاستهلاك الكبير لأسطوانات الغاز الصغيرة، التي أصبحت غير قادرة على مواجهة الاستهلاك المكثف لوقود التدفئة بالمداجن، و خاصة في فصل الشتاء، حيث يكثر الطلب على وقود التدفئة، و الطهي، بالمناطق الجبلية الباردة، أين تعيش أعداد كبيرة من السكان، و تنتشر المداجن على نطاق واسع.
و تواجه شركة نافطال بقالمة صعوبات كبيرة لإيصال أسطوانات الغاز الصغيرة إلى الأقاليم الريفية النائية، و خاصة عندما تسوء الأحوال الجوية، و تنقطع المسالك الريفية، و تعجز شاحنات التموين العمومية و الخاصة عن الوصول إلى السكان المحاصرين.
و بالرغم من ارتفاع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية قالمة في السنوات الأخيرة، فإن الحاجة إلى اسطوانات الغاز مازالت مستمرة، و لا توجد حلول لمواجهة الندرة و صعوبة التموين بالمناطق الجبلية، إلا بتغيير نمط الاستهلاك، و التحول إلى نظام البطاريات و الصهاريج الكبيرة القادرة على ضمان الاستهلاك أشهرا طويلة من السنة و بدون انقطاع، و هو نفس النظام المستخدم ببعض المؤسسات العمومية غير المربوطة بشبكة الغاز الطبيعي.
و يمكن لسكان المناطق الريفية و مربي الدواجن إعادة البطاريات و الصهاريج إلى شركة نافطال، عندما تنتهي الحاجة إليها، و استرجاع المبلغ المالي مع خصم بعض التكاليف.
و مازال سكان الريف بقالمة، غير مطلعين بالقدر الكافي على نظام التموين ببطاريات (بي35) و الصهاريج، و يقولون بأنهم في حاجة إلى معرفة المزيد حول تكاليف هذا النظام، و طرق الاستفادة منه، و كيفية تركيب الشبكة الداخلية، و الحصول على التموين الدوري بغاز البروبان.
و في ظل المساعي التي تبذلها الشركة لمساعدة سكان المناطق الريفية على تحسين ظروف معيشتهم، فإنه يتوقع حدوث استجابة خلال السنوات القادمة، بعد إطلاق برامج التنمية الريفية و إعادة إعمار الأقاليم المهجورة، و تعبيد الطرقات و تمديد شبكات الكهرباء، و بناء وحدات السكن الريفي على نطاق واسع.
و تقدر طاقة الصهريج بأكثر من 25 قارورة غاز البيتان، و هي قدرة كافية لضمان التموين بدون انقطاع عدة أشهر، كما تتوفر البطاريات على قدرة كبيرة أيضا، و تمنح الشركة رخصة لصاحب المسكن، أو المدجنة، تسمح له بطلب التموين عندما ينتهي الغاز.
و تعد المسالك الريفية غير المعبدة، العائق الكبير أمام الكثير من سكان المشاتي، الموزعين بشكل غير منظم، إلا أن الغالبية منهم تتواجد بجوار طرقات معبدة، و مسالك صالحة للاستعمال على مدار السنة تقريبا و هم الأكثر حظا للحصول على النظام الجديد، و وضع حد نهائي لازمة الغاز التي عمرت طويلا بأرياف قالمة النائية.
فريد.غ


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)