الجزائر

للعمامة منزلة كبيرة عند العرب.



للعمامة منزلة كبيرة عند العرب.
- فهي تعبر عن شرف الرجل وعن مكانته، فإذا اعتدي عليها أو أهينت، لحق الذل بصاحبها، وطالب بإنصافه وبأخذ حقه.
وإذا أهين شخص أو شعر بإهانة لحقت به، ألقى بعمامته على الأرض، ونادى بوجوب انصافه. ويعد اللوذ بعمامة رجل، وذكرها من موجبات الوفاء والانصاف لمن لاذ بها.
"واذا قالوا سيد معمم، فإنما يريدون أن كل جناية يجتنيها الجاني في تلك العشيرة، فهي معصوبة برأسه".
كما يريدون بذلك السيادة لأن تيجان العرب العمائم، فكما قيل في العجم توج من التاج قيل في العرب عمم.
وكانوا إذا سودوا رجلا عمموه عمامة حمراء. وكانت الفرس تتوج ملوكها فيقال له المتوج.
- ويدل سيماء العمامة على مكانة حاملها،
فلقماش العمامة وللونها ولشكلها العام، أي كيفية تكويرها، دلالة على مكانة صاحبها ومنزلته في المجتمع.
فعمامة المترفين المتمكنين هي من أقمشة فاخرة، نسجت بعناية، منها عمائم الديباج والخز، وذكر أن العمائم المهراة، وهي الصفرة، هي لباس سادة العرب.
وأن بعض السادة مثل " الزبرقان بن بدر" كانوا يصبغون عمائمهم بصفرة، ويعصفرونها بالعصفر,
والى ذلك أشار الشاعر بقوله:
وأشهد من عوف حلولا كثيرة ** يحجون سب* الزبرقان المعصفرا
*والسب: ا لعمامة.
وورد " كانت عمائم العرب محنكة " أي طرف منها تحت الحنك.
وقد جرت عادة العرب بإرخاء العذبات، وقد يزيدون في ذلك دلالة على الوجاهة و ا لغنى.
ويذكر علماء اللغة أن "من أسماء العمامة:
العصابة، والمقطعة، والمعجر، والمشوذ، والكوارة ". وقيل إن العصابة والعمامة سواء.
- وقد كان السادات يتفننون في لبس العمامة وفي اختيار ألوانها، فكانوا يختارون لكل مناسبة لونا،
فكان بعضهم إذا قاتل لبس عمامة حمراء، ولبس بعضهم عمامة صفراء أو سوداء. يتبع ذلك مزاج لابسها وعمره،
ونُظِر اليها على أنها جمال الرجل، ومظهره الذي يظهر به.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)