الجزائر

للجمعيات الشبابية دور في نشر الثقافة التطوعية



للجمعيات الشبابية دور في نشر الثقافة التطوعية
أكد السيد فريد قربوعة، رئيس جمعية «مشعل الشهيد» لولاية قسنطينة، ومهندس دولة في علم البيئة والمحيط، أن الجمعيات الشبابية المعتمدة وغير المعتمدة، لها دور كبير في تنمية المجتمع، خصوصا ما يتعلق بتعميم ثقافة الأعمال التطوعية التي لها دور حيوي في ترقية التصرفات والسلوكيات داخل المجتمع، مشيرا إلى أن العديد من المبادرات الخيرية التي تقوم بها تلك الجمعيات حققت العديد من المرامي، فهي مكسب حقيقي داخل مختلف المجتمعات.يعتبر العمل الجمعوي تربة خصبة لتحقيق الطموحات في التغيير الاجتماعي، وهو مكسب أساسي ومكون من مكونات المجتمع المدني، ومجال يمكن من خلاله تعلم وممارسة العمل الجماعي الشريف الخيري والتطوعي، وتفتح الجمعيات أمام الراغبين في الانخراط فيها مجالا للإصلاح من خلال تطوير شخصية محبة للفعل الخيري، تطوعا منها في مساعدة فئة معينة بحاجة إلى ذلك أو بحماية المحيط والبيئة، أو مجرد الدفاع عن فكرة حسنة أو إرث يهدده الزوال وغيرها من الدوافع التي تجعل الفرد أو الشاب يفكر في إنشاء منظمة جمعوية خيرية.وقد أشار السيد فريد قربوعة إلى أن النشاط الجمعوي شهد انتشارا كبيرا، لاسيما خلال الخمس سنوات الأخيرة، بعدما تعممت فكرة ترؤس جمعية هادفة وناشطة في مجال محدد، لاسيما في المناطق الريفية، الأمر الذي دفع شباب وخريجي الجامعات والمعاهد إلى التفكير في إنشاء واحدة من تلك الجمعيات، رغبة منهم في تغيير بعض السلوكيات الخاطئة في المجتمع، أو مجرد إدخال ثقافة جديدة حسنة فيه.والأمثلة كثيرة حول نوع تلك الجمعيات الشبابية التي يقودها أشخاص في العقد الثاني أو الثالث من العمر، والتي بذلت مساعي عديدة بتوليها برامج تطوعية عبر ربوع الوطن. وقال المتحدث في هذا الخصوص، بأن الانخراط في المجتمع المدني يمنح الفرد الشعور بالثقة الموضوعة فيه من أجل تغيير المجتمع نحو الجيد، كالأعمال التطوعية لتنظيف المحيط، أو مساعدة الأشخاص كالمرضى، اليتامى، أو المعاقين وغيرهم من الفئات الهشة التي تحتاج إلى هيئة تحميها وتضمن لها حقوقها التي يخولها لها القانون.وأوضح رئيس الجمعية أن الانخراط في الأعمال التطوعية ثقافة جدية تكسب الفرد التجربة والمبادئ في الحياة، تساعده على بناء شخصية محبة لفعل الخير وفعالة في مد يد المساعدة لكل من يحتاج إليها، دون انتظار أي مقابل مادي، كما تمنح تلك التجارب القدرة على تخطي بعض الحالات النفسية كالأنانية أو العزلة بحكم الاحتكاك الدائم والمباشر بالمجتمع وبمحيطه، إلى جانب تعلم مجموعة من المهارات في الحياة وطرق الاندماج في المجتمع وحل المشاكل ومواجهة الصعوبات التي تعترض الحياة.وأشار المتحدث إلى أن العمل الجمعوي يحمل مجموعة من المفاهيم، فإلى جانب العمل التطوعي يعد هيئة فعالة لترصد النقائص والاحتياجات الخاصة بالمجتمع، فاحتكاك أعضاء الجمعية بالمحيط يمكن لهم من التماس كل تلك الحاجيات وتسجيلها ومحاولة سد ذلك الفراغ وإصلاحه، إلى جانب تنمية روح المواطنة عبر التثقيف حول الحقوق والواجبات المدنية والدعوة إلى ترسيخ القيم من أجل تعزيز مشاريع بناء المجتمع الصحي السليم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)