الجزائر

للتذكير والتأمل



للتذكير والتأمل
إنّنا في شهْر الصّيام والقيّام والإحسان والوئام، والسّلام، نَْسْعى لضمان التّوبة والإستغفار، والمغفِرة، وتَبعا لذلك نقول «لا للتّطرف، لا للعنْف، لا.. لكل بِدْعة وافدة، أو مُتَوَارثة..، (والتّطرف) في اللسان العربي مشتقّ من (الطَّرَف) أي : «النّاحية» أو «منتَهَى كل شيء».(وَ-تطرَّف-: أتَى الطَّرف وَ-جاوز حدّ الإعتدال ولم يتوسّط - وكلمة (التطرف) تستدعي للخاطر كلمة «الغلو» التي تَعني تجاوز الحدّ، وهو من - (غَلاَ)-: زاد وارتفع وجاوز الحدّ-، قال الله (عزّ وجل) في كتابه الخالد الخاتم: «يَا أَهْلَ الكتاب لا تغلُوا في دينكم» (سورة النساء): (من الآية 171) وقال «قُلْ يَا أهْلَ الكِتَابِ لاَ تغلوا في دينكُم غيرَ الحقّ وَلاَ تَتَّبعوا أهوَاء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيراً وَضَلُّوا عَن سَوَاء السّبيل»، (سورة المائدة: الآية 77)*و«التّطرف» مصْطلح يُضاد مصْطلح «الوسطيّة» الذي هو الوسط الواقع بين طرفين قال الله (عزّ وجلّ) في (القرآن الكريم) «وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شيهدًا» (سورة البقرة - من الآية 143) و«الوسطية» هي (الحق) بين باطلين، وَ(العدل) بين ظلمين و(الإعتدال) بين تطرفيْن..، أي (لاَتهْوين ولا تهويل، ولا إفراط ولا تفريط) فمتى يُعاد الإعتبار للعقل الفعّال، والحوار المتّزن، بلا تجاوز ولا إقصاء؟َ«فالكرم» وسط بين «الشّح والإسْراف» وَ«الشّجاعة» وسط بين الجبن والتّهور» فالغلو، والتكْفير، والتّبديع، والتّفسيق، والفجُور، والزُّور، واللّغو، كلها عناصر مؤسسة (للمِحَن والفِتَن)، والعبارة المشهورة نصّها يحتاج (للتذكير والتأمل) وهي: «الفِتنة نائمة لعن الله من أيقظها» إنّ «صراع المذاهب» و«صراع المنَاصب» «ثنائية» (التّطرف، والعنْف) بلا ضوابط شرعية، ولا روابط إنسانيّة، (والخلاص ) يكُونُ بالهدْي النّبوي، والنّهج القرآني، والإجماع الواعي.. بلا تحريف، ولا عنْف، ولا تزْييف، لأنه لاَيَصِحّ إلا.. الصّحيح» في كل المواقف،والمواقع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)