الجزائر

لكاتبة الإسبانية لورا فريسكاس ا''الأدب حقق حرية المرأة وجعل حياتها موضع اهتمام''


مايسة باي: تخلصت من ''الرقيب'' الذي كان يتسلط علي أثناء الكتابة ذكرت الكاتبة الإسبانية لورا فريسكاس، أول أمس، أن النقد الأدبي يرفض منح صفة العالمية للأعمال الأدبية التي تكتبها المرأة، انطلاقا من رفضه لشخصيتها الفردية كامرأة. ومن جهتها اعتبرت الكاتبة مايسة باي أن الرقيب الذي كان يتسلط عليها أثناء الكتابة، اختفى، وأصبحت تتمتع بالحرية التامة. وقالت الروائية الإسبانية لورا فريسكاس، خلال ندوة أدبية نظمها معهد سيرفانتيس، بالجزائر العاصمة، وجمعتها بالكاتبة مايسة باي، إن تجربة المرأة في الأدب شبيهة بجبل الجليد الضخم، فالرجال لا يهتمون إلا بما تكتبه المرأة الروائية عن العلاقة بين الرجل والمرأة، أما المواضيع الأخرى التي تكتب عنها المرأة كالصداقة بين النساء والمنافسة فيما بينهن فلا تثير أي اهتمام .
واعتبرت الروائية الإسبانية أن الأدب حقق حرية المرأة، وجعل حياتها قابلة لأن تكون موضع اهتمام، موضحة في ذات السياق بأن الأعمال الأدبية العالمية أهملت موضوع الأمومة، حيث لا يوجد، حسبها، إلا بعض الأعمال الأدبية في إسبانيا التي تناولت تجربة المرأة كأم. وتحدثت مايسة باي، من جهتها، عن علاقتها بالكتابة، وقالت إن أول نص كتبته كان في سن الثلاثين، وأضافت: من الصعب علي أن أقوم بنقل كل شيء.. أن أملك الجرأة وأقول كل شيء، وأكشف عن أشيائي الحميمة.. كانت تلك هي العقبة الأولى التي واجهتني لما شرعت في الكتابة، وتلك تعتبر تجربة مؤلمة .  وذكرت مايسة باي أنها حين شرعت في الكتابة في سن الثلاثين، كانت تشعر بأن شخصا ما واقف أمامها يراقبها. وعلقت: فيما بعد أصبحت أنظر إلى ما أكتب بالكثير من الصرامة . وتعتقد مايسة باي بأنها تكتب اليوم بكل بحرية، لا تشعر بتلك الرقابة التي كانت تلازمها، موضحة: حين أكتب أمارس هذه القطيعة بين مايسة باي الإنسانة ومايسة باي الكاتبة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)