كشف زهواني محمد رئيس جمعية ”اليد الخضراء” مؤخرا، عن تنظيم الجمعية للقاء بيئي وثقافي وطني، تحت عنوان ”ماسينيسا ضيف سيفاكس”، وسيشكل الحدث محور أحد المواضيع المدرجة في لقاء بيئي وثقافي وطني، ستحتضنه مدينة بني صاف بولاية عين تيموشنت من 1 إلى 4 أكتوبر القادم.وحسب زهواني محمد رئيس الجمعية، سيشهد الحدث مشاركة العديد من الجمعيات والتي تنشط في المجالين الثقافي والبيئي، وهذا من عدة ولايات، بحيث ستعرف التظاهرة تنظيم معرض دائم يتضمن برنامج قسم إلى أربع محاضرات.وتتناول المحاضرات، مواضيع مرتبطة بالبيئة، منها القيم الايكولوجية وتسيير جزيرة ”ليلى” المتواجدة على مستوى شاطئ رشقون، وأخرى ذات صلة بتاريخ منطقة بني صاف، وستنشط هذه المداخلات من طرف أساتذة من جامعات وهران وتلمسان وسيدي بلعباس والجزائر، وهذا بهدف السماح للجمهور بالتعرف أحسن على الملكين البربريين سيفاكس وماسينيسا.ووفقا لذات المصدر، سيتم برمجت بالمناسبة نشاطات مسرحية وموسيقية، وأيضا زيارات إلى المواقع التاريخية والطبيعية بالمنطقة، فضلا عن عروض سينمائية، ستتمحور جلها حول موضوع اللقاء الثقافي التاريخي، الحامل لعنوان ”ماسينيسا ضيف سيفاكس”.وسيتطرق الأساتذة الجامعيون والباحثون في التاريخ خلال هذه اللقاءات، إلى جانب المواضيع المرتبطة بالبيئة والقيم الايكولوجية، إلى تاريخ الملكين البربريين ماسينيسا الذي حكم ما كان يعرف بنوميديا وسط، والى سيفاكس ملك نوميديا بغرب الجزائر.وعرف الملكين سيفاقس وماسينيسا في فترة حكمهما بتنافس شديد حول الزعامة والحكم في شمال إفريقيا، وشهدت هذه الفترة من التاريخ تحالف ماسينيسا مع الرومان، ومن جهته تحالف سيفاقس مع قرطاج ضد الرومان، وانهزم في هذا الصراع الملك سيفاكس سنة 203 ق.م، وانهزم سيفاكس وخسر كل شيء، من ارض إلى زوجته سوفونيسب، والتي كانت هي من اقنعته في التحالف مع قرطاج ضد الروم، وبعدها غنم الملك ماسينيسا أراضي نوميديا وتزوج بسوفونيسب زوجة سيفاكس، وانتحرت الملكة بعد ذلك في ذات السنة بسيرتا ما يعرف حاليا بقسنطينة، عاصمة مملكة ماسينيسا، بسبب محاولة سيبيون الإفريقي الجنرال الروماني الذي حاول اصطحابها إلى روما.والملفت للنظر عبر مرور الزمان والقرون، العديد والكثير من الأعمال الأدبية والموسيقية والمسرحية وأيضا التشكيلية والسينمائية، حول قصة الملكة سوفونيسب زوجة سيفاكس وشخصيتها، خاصة أنها كانت تشكل محور صراع بين ثلاث شخصيات تاريخية وهي سيفاكس- ماسينيسا - سيبيون الإفريقي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com