الجزائر

لقاء متميز بين ''القرقابو'' وأنغام ''الفودو'' تواصل ليالي مهرجان ''الديوان''


امتزجت، أول أمس، على ركح مسرح الهواء الطلق ''سعيد مقبل'' برياض الفتح، الابتهالات ''الفناوية'' بأنغام ''الفودو'' القادمة من عمق ''ماما أفريكا''، فصنعت أجواء احتفالية ''مكهربة'' في الليلة الرابعة لمهرجان الديوان الدولي في طبعته الخامسة.
سجل الجمهور الوفي لأنغام الديوان حضوره في السهرة الرابعة لمهرجان الديوان، وكان عنصرا فاعلا إلى جانب الفنانين الذين تناوبوا على كسر هدوء غابة الأقواس برياض الفتح. وكانت البداية مع فرقة ''ديوان البهجة''، التي نقلت الحضور من الضربات الأولى ل''القرقابو'' نحو عالم الابتهال والاعتكاف.
غير أن الاعتكاف الداخلي لم يقاوم كثيرا أمام مغناطيس أنغام القرقابو، التي جلبت إليها الجمهور ''الذواق'' الذي زيّن مدرجات مسرح سعيد مقبل، فمنهم من ''جذب'' وامتطى أنغام القرقابو و''الفمبري'' نحو عالمه الخاص، رغم الصخب.
وودعت فرقة ''ديوان البهجة'' جمهورها على أنغام أغنية ''بابا ميمون'' الذائعة الصيت، وطالب الجمهور بالمزيد، غير أن المغني ''بيتر سولو'' من الطوغو كان، من جهته، في انتظار اكتشاف جمهور الجزائر في أول حضور له، فكان اللقاء مكهربا، وتجاوب الجمهور مع أنغام ''الفودو'' الإفريقية المزينة بالفيتارة وضربات ''التام التام'' أو الدف الإفريقي العملاق. فتغنى ''سولو'' وفرقته بالديمقراطية والحب، وحيى سولو الطوغولي، عاشق القارة السمراء، شجاعة من قرّروا البقاء على أرض إفريقيا لمواجهة الصعاب وتشييد قارة هي مهد العالم. وانتهت السهرة على أداء ثنائي بين ''سولو'' و''ديوان البهجة''، فامتزج القرقابو والفمبري بالتام التام، أمام حضور انفجر راقصا على فضاء رقص المسرح المطل على هدوء الواجهة البحرية للجزائر البيضاء. فلمن أراد أن يعتكف فكريا وسط الصخب، فالمهرجان مستمر إلى غاية سهر السبت.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)