الجزائر

لقاء في الدوحة مع القيادة السورية حول خريطة الطريق العربية الأسد يؤكد أن أي تدخل غربي في الشأن السوري سيُحرق المنطقة



قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن أي إجراء غربي ضد بلاده سيسبب ''زلزالا'' يحرق المنطقة بأسرها، وجزم أن أي تدخل من هذا النوع سيسفر عن ''أفغانستان أخرى''. ويرى الرئيس السوري، بشار الأسد، في حوار أجرته معه صحيفة ''صنداي تلغراف'' البريطانية، أن الصراع في بلاده هو''صراع بين الأسلمة والقومية العربية العلمانية''. مضيفا ''لقد ظللنا نحارب الإخوان المسلمين من خمسينيات القرن الماضي وما زلنا نحاربهم''. لكن مقابل هذا، قال الرئيس بشار إن الدول الغربية ''ستزيد من ضغوطها تدريجيا، لكن سوريا تختلف في كل ناحية من النواحي عن مصر وتونس واليمن، فالتاريخ مختلف، والسياسة كذلك، ولسوريا تاريخها الخاص وإطارها السياسي المختلف''. وعندما سئل عن الرد العنيف على المحتجين، وتطابق ذلك مع ممارسة بقية الأنظمة العربية في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا، قال الأسد إن رد نظامه على المتظاهرين مختلف تماما على ما عرفته بقية ثورات الربيع العربي، موضحا ''نحن لم نسلك درب الحكومات العنيدة، فما أن مضت ستة أيام على بدء الاحتجاجات حتى شرعنا في الإصلاح، كان الناس مرتابين من أن تلك الإصلاحات ما هي إلا تخدير للشعب، لكننا ما إن بدأنا نُعلن الإصلاحات حتى بدأت المشاكل في التراجع، وعندها بدأ الشعب يؤيد الحكومة''. أما عن تحركات الجيش السوري، وبقية الأجهزة الأمنية على الأرض، فنبه إلى أن الاستهداف المباشر لا يشمل إلا من وصفهم بـ''الإرهابيين''، وقال إنه يستخدم الجيش في العمليات على الأرض، لأنه ''القوة المدربة القادرة على مواجهة تنظيم القاعدة''. وردا على هذا الطرح رفضت مختلف وجوه المعارضة، بما فيها تلك المقيمة بالداخل، كل ما ذهب إليه الأسد، جملة وتفصيلا، لأن المطلوب، حسب رأيها، هو التغيير الشامل والجذري، وليس الإصلاح. وفي الدوحة جرى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية، بحضور وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، وبثينة شعبان، مستشارة الرئيس بشار الأسد، وأطلع المعلم اللجنة على مواقف القيادة السورية من ''خارطة الطريق'' لتسوية الأزمة السورية، والتي قدمها الوزراء العرب قبل أسبوعين، حيث اقترحوا عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية السورية في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة الداخلية والخارجية. من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية ''إن الاجتماع الوزاري القادم سيقرر الخطوة المقبلة بالنسبة لسوريا''.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)