الجزائر

لقاء صلح بين قبيلتين برعاية 500 شخصية معروفة بتبسة



لقاء صلح بين قبيلتين برعاية 500 شخصية معروفة بتبسة
تمكن نهار الأحد، أعيان ورجال إصلاح بتبسة، من احتواء فتنة، كادت أن تعصف بالمدينة، إثر جريمة قتل راح ضحيتها الشاب "ب.س" البالغ من العمر 23 سنة خلال بداية الأسبوع الماضي، بعد أن دهسه عمدا الشاب "م.أ" بالمخرج الشمالي للمدينة بواسطة سيارة.وعلى إثر جريمة القتل التي هزت المدينة، حاول أقارب وأصدقاء وجيران الضحية الانتقام من الجاني، ومن من يحيط به، إلا أن مساعي رئيس الأمن الحضري السابع، بين أهل الضحية وأهل القاتل دفعت بالكثير إلى التفكير بالخروج من هذه الفتنة بأقل الأضرار، ليهتدي الجميع إلى عملية صلح بين القبيلتين، حيث التقى صباح أمس بفندق مهية بالاس، مالا يقل عن 500 شخص، يمثلون القبيلتين وبحضور بعض الأئمة، ورئيسي المجلس الشعبي الولائي السابق والحالي، ونواب منتخبين، وأكثر من 10 رؤساء بلديات، ومدير الشؤون الدينية، ومفتي الولاية، الشيخ عدلان مطروح . وبعد تقديم واجب العزاء من عائلة القاتل، تقبلت عائلة المقتول الواجب الديني، حيث أبرز المتدخلون ضرورة الترابط الاجتماعي، بين أبناء الولاية والوطن الواحد، مهما ما كانت الأخطاء الفردية، التي يتحملونها من دون المساس بالنسيج الاجتماعي، بين أعراش المنطقة، وقد استنكر المتدخلون جميعا الجريمة، التي راح ضحيتها شاب ما يزال في مقتبل العمر، وهو جندي بإحدى الثكنات، مؤكدين على أن هذه الجريمة تبقى جريمة، وأن العدالة ستأخذ مجراها القانوني، لكن الفائدة من كل هذا، أنه لا تكون هذه الجريمة طريقا للانتقام أو رد الفعل، من أي جهة كانت، فالمقتول كما قال المفتي ندعو له بالرحمة ونتمنى لأهله المزيد من الصبر، والفائدة هو أن يبقى السكان في وئام وتواد، لأن الذي يربط سكان الولاية هو أسمى وأكبر من كل شيء. ولم يفوّت المتدخلون فرصة اللقاء للإشادة بالدور الكبير الذي لعبه رئيس الأمن الحضري السابع، المحافظ، في عملية تهدئة الأوضاع والصلح الأولي بين طرفي الجريمة، ليفترق الجمع على العناق وفيهم من أجهش بالبكاء للأجواء الروحانية التي سادت هناك.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)