لقاء حامينة وبوشارب وتوقيع ثلاثة إنتاجات مشتركة

بمجرد دخولك إلى القرية الدولية، يقابلك العلم الجزائري يرفرف فوق أولى الأجنحة، معلنا عن تواجد وفد جزائري، لأول مرة، بالقرية الدولية لمهرجان ''كان الدولي'' في طبعته ال.65
يقع الجناح مع مدخل القرية من ناحية قصر المهرجان، إلى جانب الجناح اللبناني ثم التونسي، فالقطري والمغربي، وباقي الدول العربية والإفريقية، وعلى مساحة ثلاثة أمتار مربع وشرفة تطل على البحر، وضعت البعثة الجزائرية المشكلة من أعضاء الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وطواقم الأفلام الجديدة التي يروّج لها الجناح، أمتعتها وملصقاتها، إضافة إلى وفد إعلامي.
يشهد الجناح، منذ افتتاحه، توافدا كبيرا للزوّار، خاصة المهنيين الجزائريين الذين وجدوا فيه نقطة للالتقاء وبعث مشاريعهم الفنية السينمائية، ومن أهم زائري الجناح مديرو المهرجانات العالمية المعروفة الذين أبدوا اهتماما بالإنتاج الجزائري، كمدير مهرجان ''تورونتو''، ''لوكارنو''، ''أبو ظبي''، ''الدوحة''، ''تريابيكا'' و''دبي''، وكذا المدير الجديد لأيام قرطاج السينمائية، كما تتواصل الاتصالات مع الهيئة الملكية الأردنية للسينما، والمغربية أيضا.
وكان الجناح الجزائري فرصة لجمع بعض المخرجين المغتربين، على غرار لخضر حامينة، رشيد بوشارب، سعيد ولد خليفة ومصطفى حاجام، حيث أثمرت اللقاءات إلى حد الآن، بالاتفاق على ثلاثة أعمال مشتركة، منها فيلم مع رشيد بوشارب وآخر مع فيليب دياز وبن غيغر.
وينقسم نشاط الجناح بين ثلاث مهام رئيسية. أولا، الالتقاء بالمهنيين العالميين ومديري المهرجانات العالمية والتعرّف على جديد السينما وتبادل الخبرات والتجارب، ثانيا الترويج للإنتاج الجزائري الجديد. وفي هذا الإطار، ينظم الجناح، كل مرة، احتفالية صغيرة لفيلم جديد، بدعوة ممثلي المهرجانات في ''كان'' والمنتجين والمخرجين لعرض الفيلم بها، مثل فيلم ''زبانا'' الذي خصصت له الوكالة يوما كاملا، وحضرته وجوه سينمائية عالمية، زيادة على يوم ترويجي لفيلم ''الأندلسي'' للمخرجة أمينة شويخ، وأفلام أخرى. ثالثا الاحتكاك بالجزائريين المتواجدين في ''كان''، سواء الذين قدموا إنتاجهم ضمن أعمال مشتركة مع دول أخرى، أو الجمهور الذي لم يتوقف عن زيارة الجناح بمجرد أن يرى العلم، فيسأل عن جديد السينما وبعض الوجوه السينمائية المعروفة.