والهيمنة بكافة أشكالها، فقد قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي وتوج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها عام 1962 بعد أن دفع الشعب الجزائري ثمنا باهظا وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرر من نير الاستعمار البغيض''. وأشارت إلى أن بن بلة كان أول رئيس للجمهورية الجزائرية بعد الاستقلال، و''أحد أقطاب حركات التحرر في إفريقيا وآسيا''، حيث لعب دورا بارزا في إبراز صوت العالم الثالث والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة.
وأضافت أن الفقيد بن بلة تميز بالشجاعة والتواضع وتحلى بالتفاني والإخلاص والوضوح وسطر صفحات مضيئة من تاريخ الجزائر فظل رمزا للعطاء والنضال والصمود. وقد نشرت الصحيفة - بالمناسبة - آخر حوار أجراه مندوبها مع الراحل بن بلة خلال تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2011 والذي تطرق فيه الفقيد لمختلف هموم وآمال الأمة العربية قاطبة من المقاومة الفلسطينية إلى التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية وآفاق المسار الديمقراطي في المجتمعات العربية. من جهتها، نعت صحيفة الوفد المصرية المناضل العربي الراحل أحمد بن بلة ووصفته بأنه ''ثائر عريق من عمالقة الثوار... قاد الكفاح المسلح من أجل تحرير الشعب الجزائري الشقيق من الاستعمار الفرنسي''.
أجمعت الوفود الاجنبية الرفيعة المستوى التي حضرت تشييع جنازة الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة على المكانة التي تحظى بها هذه الشخصية التاريخية الكبيرة، واصفة إياها بنموذج الكفاح والنضال والمدافعة عن حقوق الشعوب المهضومة، كما اعتبرت أن فقدان أول رئيس للجزائر المستقلة، لا يعد خسارة للجزائر لوحدها وإنما خسارة للمغرب العربي وإفريقيا والعالم الثالث.
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية :الفقيد كان رمزا كبيرا للكفاح
فقد ترحم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السيد محمد صبيح اول امس بقصر الشعب بالجزائر العاصمة على روح الفقيد أحمد بن بلة وقدم تعازيه باسم المنظمة وباسمه الشخصي.
وبعد تلاوته فاتحة الكتاب على روح المرحوم أعرب السيد صبيح عن تأثره بـ''هذا المصاب الجلل الذي ألم بالجزائر وبالأمة العربية جمعاء''.
وأشاد المسؤول بنضال وكفاح الفقيد ''الذي كان رمزا كبيرا للكفاح من اجل تحرير وطنه واسترجاع سيادة وطنه ومشعلا للحرية في مختلف أرجاء العالم''، مضيفا بقوله ''حزننا شديد على فقدان هذا الرجل العزيز على قلوبنا والذي كان صورة مشرفة للجزائر وللأمة العربية''.
وقبل ذلك كانت جامعة الدول العربيه قد قدمت في بيانها تعازيها الى الشعب الجزائري والامة العربية بعد وفاة الزعيم العربي الكبير احمد بن بلة الذي كانت حياته ''حافله بالنضال البطولي والتفاني'' في خدمة وطنه وامته والدفاع عن القضايا العادله في العالم.
وقالت الجامعة العربيه فى بيان لها ''لقد كان بن بلة قائدا ومجاهدا فذا وبطلا شجاعا في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة اشكالها . فقد قاد مع رفاقه الجزائريين الاحرار كفاح الشعب الجزائرى ضد الاستعمار الفرنسى وتوج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها عام 1962 بعد ان دفع الشعب الجزائري ثمنا باهظا وتضحيات كبرى على قربان الحريه والتحرر من نير الاستعمار البغيض''.
الرئيس التونسي: لقد كان رمزا للنضال للجزائر والعالم الثالث
كما وقف الرئيس التونسي السيد محمد منصف المرزو'ي امس الجمعة بالجزائر العاصمة وقفة ترحم على روح الفقيد أحمد بن بلة. وفور وصوله إلى الجزائر توجه الرئيس مرزو'ي إلى قصر الشعب للترحم على روح الفقيد احمد بن بلة وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه بحضور الوزير الأول حمادي جبالي ورئيس الجمعية التأسيسية السيد مصطفى بن جعفر ووزير الشؤون الخارجية السيد رفيق عبد السلام.
وكان السيد المرزوقي قد ادلى بتصريح للصحافة لدى وصوله الجزائر انه جاء ليقدم للشعب الجزائري تعازي الشعب التونسي، مؤكدا أن فقدان أحمد بن بلة يعتبر ''خسارة بالنسبة للمغرب العربي والعالم العربي''. وأضاف الرئيس التونسي يقول ''لقد كان رمزا للنضال بالنسبة للجزائر والعالم الثالث. نحن متعاطفون مع الجزائر وجئنا للترحم على أرواح شهداء الجزائر''.
وأعرب الرئيس المرزوقي عن ارتياحه للعلاقات القائمة بين الثورة التونسية والجزائر، مؤكدا أن ''البلدين يعملان من اجل بناء الصرح المغاربي الذي كان ''الفقيد بن بلة من ''أشد المدافعين عنه''.
الرئيس الصحراوي: الفقيد ساهم بجهده النضالي في تحرير الكثير من الشعوب
كما ترحم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز صباح امس على روح الفقيد أحمد بن بلة.
وفي تصريح للصحافة أكد الرئيس الصحراوي بأنه يقدم التعازي الخالصة باسم الجمهورية الصحراوية وباسم جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي الى الشعب الجزائري والى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفقدان ''احد ابطال الجزائر ورموز كفاحها وقادتها البارزين المرحوم بن بلة''.
وأضاف السيد عبد العزيز بان الفقيد ''ساهم بجهده النضالي في تحرير الكثير من الشعوب، كما كان الشأن بالنسبة لتحرير الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي''.
وقد حل امس بالجزائر نجل أمير قطر، جوعان احمد بن خليفة آل ثاني لتقديم تعازي بلده للجزائر إثر وفاة الرئيس الأسبق احمد بن بلة الذي ووري الثرى بعد صلاة الجمعة بمربع الشهداء بمقبرة العالية.
رئيس حركة النهضة التونسية: جئنا لنعبر عن امتناننا للرئيس بن بلة
من جانبه ترحم رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ محمد الغنوشي امس بقصر الشعب على روح الفقيد أحمد بن بلة وكان الشيخ الغنوشي مرفوقا بالممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم.
وفي تصريح له للصحافة بعين المكان أكد الشيخ الغنوشي بأن وفاة بن بلة هي ''فقدان علم كبير من اعلام الجهاد في الجزائر والمغرب العربي بل على الصعيد العالمي كله''، واصفا في ذات الوقت الفقيد بـ''أحد كبار رجال الثورة ضد الاستعمار والهيمنة الدولية ''.
وأضاف قائلا: ''جئنا من تونس لنعزي اشقاءنا في الجزائر في هذا المصاب الجلل ونحن ابناء حركة النهضة في تونس نعبر عن امتناننا للرئيس بل بلة، بما حبانا فيه خلال اول هجرتنا للجزائر في بداية التسعينات من عطف ودعم مادي ومعنوي''.
رئيس الحكومة المغربية: كان أحد الرموز البارزة في المغرب العربي
من جهته ترحم رئيس الحكومة المغربية السيد عبد الإله بن كيران امس بقصر الشعب على روح أول رئيس للجزائر المستقلة. وكان السيد بن كيران الذي جاء ممثلا للعاهل المغربي الملك محمد السادس مرفوقا بوفد يضم رجال سياسة مغربيين للمشاركة في مراسم تشييع جنازة الفقيد أحمد بن بلة.
وكان الوزير الأول السيد أحمد أويحيى قد رافق السيد بن كيران والوفد المرافق له إلى قصر الشعب مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر.
ويضم الوفد المغربي الوزير الأول السابق السيد عبد الرحمان يوسفي الذي كان صديقا للمرحوم ومستشار الملك محمد السادس السيد طيب فاسي فهري.
وأكد السيد بن كيران في تصريح للصحافة أن المرحوم أحمد بن بلة كان ''أحد الرموز والشخصيات البارزة في المغرب العربي''. وأردف يقول ''اننا نشعر وكأننا فقدنا أحد قادتنا. فنحن لم نأت لتقديم تعازينا فحسب بل لتقاسم آلام الشعب الجزائري''.
الوزير الأول الموريتاني: وفاة بن بلة خسارة للجزائر
من جهته توجه الوزير الاول الموريتاني السيد مولاي اولد محمد الاغدس امس الى قصر الشعب لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان الفقيد والترحم على روحه.
وكان في استقبال السيد الاغدس بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الاول السيد احمد أويحيى.
وفي تصريح للصحافة بمطار هواري بومدين الدولي، اكد السيد الاغدس انه جاء ليقدم تعازي الرئيس الموريتاني الى نظيره الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة والى الشعب الجزائري في فقدان الراحل بن بلة.
وأبرز ان وفاة بن بلة ''تعتبر خسارة للجزائر وللعالمين العربي والاسلامي بالنظر الى دوره التاريخي في الحركات التحررية وفي وحدة المغرب العربي والعالم العربي''، مضيفا بأنه يغتنم الفرصة أيضا لتقديم التعازي الى عائلة الفقيد.
ممثل رئيس المفوضية الإفريقية: إفريقيا فقدت شخصا عظيما
أما السيد مفتاح مصباح أزوان ممثل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد جان بينغ فقد صرح امس لدى وصوله الجزائر لحضور مراسم تشييع جنازة الرئيس الجزائري الأسبق، بأن افريقيا فقدت في شخص بن بلة ''رجلا عظيما''، معربا عن أمله في أن ''تتمكن الجزائر وافريقيا من ايجاد خلف لهذه الشخصية التي تركت ارثا هاما للأجيال الحاضرة والمستقبلية''.
عميد مسجد باريس الكبير: بن بلة ناضل بشجاعة من أجل استقلال الجزائر
من جانبه اشاد عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر امس بمناقب أول رئيس للجزائر الراحل أحمد بن بلة الذي ''ناضل بشجاعة من أجل استقلال وبناء الدولة الجزائرية''.
في بيان استلمت وأج نسخة منه كتب دليل بوبكر ''أحمد بن بلة ذلك الرجل العظيم الذي ناضل بشجاعة من أجل استقلال وبناء الدولة الجزائرية لعب دورا تاريخيا في مصير الجزائر. الرجال العظماء يفارقوننا لكن ذكراهم تبقى خالدة''.
وبعد أن ذكر بأن هذه الشخصية الفذة قد لعبت دورا هاما في تاريخ الجزائر المعاصر، أوضح دليل بوبكر أنه ''ناضل طوال حياته''. وكتب عميد مسجد باريس الكبير ''سيبقى مصدر إلهام الشعب الجزائري الذي لطالما ذاق الأمرين بما فيها التبعية الى الاستعمار''.
جان بيار شوفنمان: بن بلة يجسد تحرر الأمم الفتية
وأشاد السيد جان بيار شوفنمان سينتاور منطقة بلفور ورئيس جمعية الجزائر-فرنسا اول امس بمناقب الراحل أحمد بن بلة، مؤكدا أن ''الجزائر فقدت برحيله أحد صناع استقلالها الأوائل''.
وقال السيد شوفانمان في بيان تسلمت وأج نسخة منه ''باسم جمعية الجزائر-فرنسا أحيي روح الفقيد أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية الذي فقدت الجزائر برحيله أحد صناع استقلالها الأوائل الذين حاربوا الاستعمار الذي لم يكن بإمكان الجزائريين تحمله والذي لم يتمكن بلدنا من التخلي عنه''.
وبعد أن ذكر بأنه ''غداة الحرب واجه الفقيد منذ 1962 المهام العظيمة المتمثلة في بناء الدولة'' أكد السيد شوفانمون أن الفقيد ''تمكن سنة 1964 من تجديد علاقات التعاون بين بلده وفرنسا''.
وأضاف قائلا أن ''أحمد بن بلة يجسد في أعين شعوب العالم الثالث تحرر الأمم الفتية في منتصف القرن العشرين، كما كان تحرر الجزائر في العالم بأسره لحظة وعي انساني''، مشيرا إلى أن جمعية الجزائر-فرنسا ''تقاسم الشعب الجزائري حزنه لرحيل هذه الشخصية الفذة''.
فرانسوا هولاند: سيبقى أحد رموز مرحلة تاريخية حاسمة لبلدينا
كما أشاد مترشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند اول امس بأحد ''رموز'' تاريخ الجزائر وفرنسا المرحوم أحمد بن بلة.
وفي بيان تلقت ''وأج'' نسخة منه ونشرته الصحف الفرنسية أكد المسؤول الاشتراكي أن (أحمد بن بلة) ''سيبقى بالنسبة للفرنسيين والجزائريين أحد رموز مرحلة تاريخية حاسمة لبلدينا''. وإذ ذكر بأنه التقى الفقيد أحمد بن بلة خلال إقامته الأخيرة بالجزائر في ديسمبر 2010 أبى فرنسوا هولاند إلا أن يشيد بذكرى أول رئيس للجمهورية الجزائرية في .''1962
وأضاف فرنسوا هولاند ''50 سنة بعد استقلال الجزائر وبضعة أسابيع بعد ذكرى اتفاقيات ايفيان آمل في أن يتمكن الشعبان الجزائري والفرنسي ولوج عهد جديد في مجال التعاون''.
دعا المشاركون في الندوة الدولية حول التعدد اللساني واللغة الجامعة التي اختتمت فعالياتها، أول أمس الخميس، بإقامة الميثاق والتي استمرت ثلاثة أيام إلى ترقية التعامل باللغة العربية الجامعة في المؤسسات التربوية والإدارات ومراكز التكوين المهني والقطاع الخدماتي وتعميمها في مظاهر المحيط كله.
الندوة نظمها المجلس الأعلى للغة العربية في إطار ترقية أشغال اللغة العربية، ودراسة الاوضاع المعيقة لنهضتها وتوظيفها، والتي شارك في أشغالها عدد من العلماء المختصين والباحثين في مجالات علوم اللغة من أجل تأصيل سياسة لغوية من شأنها ضبط وضع اللغة العربية في مراحل التعليم وفي أنظمة المجتمع، بالاضافة إلى ضبط دواعي توظيف اللغات الاجنبية وجعلها منافذ تطل منها الاجيال على ما يجري خارج بيتها.
الندوة التي حضرها نخبة من العلماء من المغرب، تونس، السعودية، الامارات العربية، السودان، النيجر، الهند وألمانيا ومن 24 جامعة جزائرية توجت في ختامها بتكريم الاساتذة المشاركين من قبل المجلس الاعلى للغة العربية على الجهود المبذولة من أجل ترقية اللغة العربية وتوطين المعرفة بلسانها.
كما أوصى المشاركون في ختام هذه الندوة على الخصوص بتحريك الارادات وإطلاق النهضة التي تحرر العقل وتطور المجتمعات بقيادة نخب عالمة وكذا العمل لتطوير اللغة العربية الجامعة لاستيعاب المعرفة وتوظيفها ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والحد من التبعية.
ودعا المشاركون ايضا إلى ترقية التعامل باللغة العربية الجامعة في المؤسسات التربوية والإدارات ومراكز التكوين وتعميمها في مظاهر المحيط،
والحد من التلوث والتهجين اللغوي والاعتماد على اختيار اكثر من لغة أجنبية في التعليم وتأخير إدراج اللغة الاجنبية في السنوات الثلاث الاولى والعودة إلى استعمال الرموز في الرياضيات والعلوم بالرسم العربي.كما دعا المشاركون الى الاستمرار في عقد مثل هذه الندوات العلمية.
تتطلع وكالات السفر الاندونيسية إلى جعل الجزائر مقصدا سياحيا لزبائنها الذين يتطلعون إلى اكتشاف بلدنا على اعتبار أنه الوحيد الذي لا يزال مجهولا لدى السياح الاندونيسيين الذين وصلوا حدود تونس والمغرب دون التعريج على بلادنا، وقد استعرضت وكالات السفر الاندونيسية أهم العراقيل والمشاكل التي تحول دون تحقيق هذا الهدف فيما حاول الجانب الجزائري ممثلا في عدد من وكالات السياحة والسفر تبديد جميع العراقيل المحتملة على أن تتدخل الهيئات الرسمية للبلدين لرعاية هذا المسعى وإنجاحه بالنسبة للبلدين.
وقد نظمت السفارة الاندونيسية بالجزائر نهاية الأسبوع الماضي لقاء مهنيا بمقر السفارة وبحضور سفير اندونيسيا بين ممثلي وكالات السفر الاندونيسية والجزائرية بغرض ضبط مخطط لإنعاش السياحة بين البلدين اللذين وعلى الرغم من بعد المسافة بينهما إلا أن انجذاب سياح البلدين نحو ما تزخر به الجزائر واندونيسيا من مواقع سياحية تخدم العائلات وتلبي تطلعاتها غير أن غياب التنسيق وكذا الاهتمام من جانب وكالات السفر لكلا البلدين حال دون إشباع ميولات ورغبات السياح.
وعبر ممثلو وكالات السفر الاندونيسية عن رغبتهم العميقة في اكتشاف الجزائر البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي يبقى مجهولا لدى الاندونيسيين الراغبين في اكتشافه ضمن رحلات خاصة كما هو حاصل بالنسبة لتونس والمغرب والتي تعد من الوجهات الكلاسيكية والمعروفة للسياح الاندونيسيين في حين تبقى الجزائر غير البعيدة عنهما والغنية بموروثها الثقافي والسياحي منسية بسبب غياب التنسيق بين وكالات البلدين وكذا السلطات الرسمية التي لم تفكر في القيام بمبادلات سياحية بينهما.
ويبقى مشكل التأشيرة وتكلفة تذاكر السفر المرتفعة إحدى أهم العراقيل التي تم التطرق إليها من جانب المتعاملين، خاصة الجزائريين الذين اقترحوا تمديد فترة الإقامة بأندونيسيا بالنسبة للسياح الجزائريين على الأقل لفترة لا تقل عن العشرة أيام دون احتساب اليومين المخصصين للذهاب والإياب علما أن مدة الرحلة نحو بانكوك مثلا تقدر بـ16 ساعة وذلك نظير التكلفة العالية التي يدفعونها والتي لا تقل عن 150 ألف دج دون احتساب تكاليف الإقامة.
وترغب وكالات السياحة الاندونيسية في جعل الوجهة السياحية الجزائرية أحد المقاصد المقبلة للاندونيسيين خاصة منهم الحجاج، الذين يختارون عقب موسم الحج أي بلد إسلامي للتوجه إليه واكتشافه وذلك ضمن عادة اتخذها الاندونيسيون لاكتشاف العالم العربي والإسلامي عقب الانتهاء من مناسك الحج ..ويأتي هذا المطلب بعد أن تعرضت بعض المقاصد السياحية الكلاسيكية إلى اضطرابات سياسية ستحول دون اختيارها في المواسم المقبلة.
وتم الاتفاق مبدئيا على تنظيم تبادلات سياحية لأفواج تضم مهنيي السياحة وعددا من وكالات السفر وذلك بهدف اكتشاف المواقع السياحية التي تهم وتستهوي السياح بالبلدين قبل الانتقال إلى تنظيم رحلات رسمية للسياح، على أن تتدخل الجهات الرسمية عبر دواوين السياحة لتأطير هذه العملية وتسهيل عمليات الحصول على التأشيرات والتي تعد صعبة لكلا الجانبين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : جميلة.أ.
المصدر : www.el-massa.com