أكد اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطنين محمد معوش، أن المنتخب الوطني أمام طريق مفتوح من أجل الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخه، مؤكدا أن بوركينافاسو ليست بالمنافس الذي يخشاه أشبال المدرب حليلوزيتش، وبالتالي فإن الخضر قادرون على تدارك هزيمة الذهاب، وتحقيق فوز بالبليدة يؤكد وصولهم إلى البرازيل.أوضح معوش في حوار مع ”الفجر”، أن التشكيلة الوطنية قد قدمت مشوارا جد رائع منذ انطلاقة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وستقطف ثمار العمل الكبير الذي قام به المدرب واللاعبون خلال لقاء العودة من المباراة الفاصلة المرتقبة في 19 من الشهر المقبل، وهي المباراة التي اعتبرها متحدثنا بأنها عرس الختام بعد قرابة سنتين من العمل الجاد والمتعب.
أهلا بك، نود أن نتحدث معك بخصوص لقاء العودة من المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم أمام بوركينافاسو، الخضر خسروا لقاء الذهاب بواغادوغو بثلاثة أهداف لاثنين، كيف ترى حظوظه في التأهل قبل إجراء لقاء الإياب؟
أرى أن الطريق ما زال ممهدا أمام التشكيلة الوطنية من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم القادمة، صحيح أننا انهزمنا في لقاء الذهاب، لكن لا يجب إغفال أن الهزيمة لم تكن بسبب قوة المنافس، بل لظروف أخرى يعلمها الجميع، وهي التحكيم الذي غير من نتيجة اللقاء، الخسارة بواغادوغو لم تكن مستحقة، وعلينا أن نؤكد أننا الأحق بالتأهل خلال لقاء العودة المنتظر بالبليدة.
هل ترى أن المهمة ستكون سهلة في مواجهة الإياب، وهل أنت مع الأطراف التي ترى أن التأهل إلى المونديال بات مضمونا؟
لم نتأهل بعد، لكن التأهل يبقى في متناولنا، هزيمة 3 مقابل 2 من الممكن تداركها، ولا تنس أننا سنلعب على أرضنا وبدعم جمهورنا، ولا أعتقد أن الفوز سيفلت منا، دعم الجمهور سيكون هاما وحاسما، وأنصار الخضر ليسوا في حاجة إلى دعوة من أجل تسجيل حضورهم القوي بملعب تشاكر، لذلك فأنا واثق من أن الملعب سيكون مكتظا عن آخره، وسيكون لقاء 19 نوفمبر القادم عرسا بين اللاعبين والجمهور للاحتفال بالتأهل إلى المونديال.
لكن البعض يرى أنه من الواجب احترام المنتخب البوركينابي القوي، والذي يعتبرونه منتخبا قادرا على الفوز في البليدة؟
لا أعتقد أن بوركينافاسو قادر على إسقاط الخضر بالبليدة، الرهان هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ومن المستحيل التفريط في هذا الهدف، بوركينافاسو منتخب جيد، لكنه ليس المنتخب الذي نخشى من أن يحرمنا من التأهل، وخاصة وأن المواجهة ستلعب بأرضنا وأمام جمهورنا.
الناخب الوطني بصدد الإعلان عن قائمة اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في لقاء العودة، هناك المدافع بلحاج الذي قرر العدول عن اعتزاله، وأكد جاهزيته للمشاركة مع المنتخب، كما أن مستوى بعض اللاعبين يجعلهم قادرين على دعم التشكيلة الوطنية في هذا الموعد الهام، هل ترى أن التشكيلة الوطنية ستعرف بعض التعديلات، وهل ترى أن هذه التعديلات ضرورية، على غرار استدعاء بلحاج صاحب الخبرة؟
المسؤولية ستكون جد كبيرة على عاتق المدرب وحيد حليلوزيتش من أجل اختيار التعداد الذي سيواجه به بوركينافاسو في ظل توفر العديد من الأسماء الممتازة، الجزائر تملك حاليا تعدادا من اللاعبين الجيدين في البطولات الأوروبية، وهناك أكثر من اسم قادر على التواجد أمام بوركينافاسو، أما بخصوص بلحاج فلا ننسى أن اللاعب غاب لفترة طويلة عن المنتخب، ومن الصعب التأقلم مجددا خاصة وأن المنتخب تغير بشكل جذري، ولم يعد نفس المنتخب الذي كان في عهد سعدان.
إذن أنت مع الإبقاء على نفس التشكيلة التي لعبت لقاء الذهاب بواغادوغو؟
التغير أمر ضروري في الكثير من الأحيان، والمدرب هو المسؤول عن ذلك، هناك أسماء تعيش فترة إيجابية، خاصة غولام وقادير اللذين يتواجدان في قمة عطائهما، وبإمكان المدرب حليلوزيتش وضع الثقة عليهما في لقاء البليدة، ولن يكون ذلك مغامرة، باعتبار أن اللاعبين جاهزان، وقد أثبتا ذلك رفقة سانت إيتيان ورين في البطولة الفرنسية.
بغض النظر عن الأسماء التي سيعتمد عليها حليلوزيتش في لقاء العودة أمام بوركينافاسو، ما هي النقاط التي سترجح كفة المنتخب الوطني من أجل التأهل إلى المونديال القادم؟
أرى أن أهم نقاط القوة التي سنعتمد عليها هي دعم الجمهور، سيكون الجمهور اللاعب رقم 12 في لقاء 19 نوفمبر، سيقدمون دفعا قويا لرفقاء بوڤرة، وعلى اللاعبين التأكيد وتحقيق الانتصار.
ألا يمكن أن يتحول هذا الدعم إلى ضغط على اللاعبين، خاصة بالنظر إلى أهمية الرهان، ونقص تجربة بعض العناصر في المنتخب؟
في واغادوغو كان هناك ضغط على اللاعبين أيضا، لكنهم نجحوا في تقديم مستوى طيب، ووقفوا ندا أمام المنافس الذي كان مدعوما من طرف أنصاره، لدينا عناصر تملك الخبرة اللازمة لتجاوز ضغط اللقاء الفاصل، ولا ننسى أن جل لاعبينا يلعبون في أوروبا، حيث تمتلئ المدرجات كل أسبوع، وهناك ضغط متواصل، لكن اللاعبين اعتادوا على الأمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج إبراهيم
المصدر : www.al-fadjr.com