لفائدة أزيد من 140 مدير مؤسسة تعليمية

استفاد بالجزائر العاصمة أزيد من 140 مدير تابع لمؤسسات تعليمية لمديرية التربية لوسط الجزائر من تكوين نظري وتطبيقي، من خلال يوم تحسيسي حول كيفية التصرف بهذه المؤسسات واتخاذ التدابير الوقائية الاحترازية في حال حدوث كوراث (زلازل وفيضانات وحرائق وغيرها). وفي كلمة له خلال افتتاح فعاليات هذا اليوم التحسيسي تحت عنوان مخطط الأمن للمؤسسات التربوية والوقاية من مختلف الحوادث ، المنظم من قبل مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر لفائدة 145 مدير للمؤسسات التعلمية التابعين لمديرية التربية للجزائر وسط، أكد العقيد محمد تغريستين مدير هذه الهيئة أنه بات من الضروري وضع مخطط أمني خاص بكل مؤسسة من المؤسسات التعلمية لولاية الجزائر وتكوين الأساتذة والتلاميذ وحتى الأولياء حول كيفية التصرف والسلوك الرشيد في حال وقوع الحوادث لإخلاء الأماكن دون فزع والذي يتسبب لوحده في عدد كبير من الوفيات. وقال العقيد فاروق عاشور، المدير المركزي للحماية المدنية، بدوره، أن الهدف من هذا اليوم التحسيسي هو غرس ثقافة وقائية في الوسط المدرسي والتي تندرج ضمن ثقافة الوقاية من الأخطار الناجمة عن مختلف الكوارث. واعتبر أن إعداد مخطط امني لجميع المؤسسات التعليمية المتواجدة على التراب الوطني يعد بمثابة وقاية فعالة من مختلف الحوادث وذلك عن طريق إعداد التلاميذ لمواجهة مثل هذه الكوارث. ويعتمد هذا المخطط، حسبه، على تمارين تطبيقية تحت إشراف أعوان الحماية المدنية تسمح بإخلاء الأماكن محل الحوادث بطريقة سريعة وفي وقت وجيز مع تفادي الفزع والهلع اللذان قد يؤديان إلى نتائج وخيمة أكثر من الحادث نفسه. وثمن مدير التربية للجزائر وسط، محمد خالدي، بدوره، هذه المبادرة التي تتيح لمديري المؤسسات التعيلمية للجزائر وسط من تلقي شروحات عن طريق ندوات تلقى من طرف خبراء، بالإضافة إلى تمارين تطبيقية باستخدام آلة (الجهاز الإفتراضي للزلازل) وهي بمثابة محك يحاكي تذبذبات الزلزال. وبعد أن أشاد بالمجهودات الجبّارة التي قدّمتها الحماية المدنية للوقاية من مختلف الحوادث، أكد على ضرورة غرس الثقافة الوقائية من كافة الحوادث في ذهن المتمدرسين والأساتذة والإداريين وحتى الأولياء، لكي يتعلموا كيفية التدخل والإخلاء بطريقة آمنة دون خسائر في حال حدوث الكوارث. وأكد من جهته، مدير الوقاية للحماية المدنية العقيد، فريد نشاف، على ضرورة إدراج دروس نظرية والتطبيقية في البرنامج السنوية للمتمدرسن سواء على المستوى المدارس الابتدائية أو المتوسطات أو الثانويات حول كيفية الوقاية من الحوادث والكوارث الطبيعية، حتى تغرس فيهم هذه الثقافة الوقائية. وأبرز ان الوقاية الناجعة من مختلف الحوادث والكوارث لاسيما الفيضانات والزلازل التي تعرفها الجزائر يتمثل في الاستثمار في الوقاية الذي يغدو السبيل الوحيد لمجابهة هذه الكوارث، داعيا إلى تمكين كل مؤسسة تعليمية من مخطط وقائي خاص بها.